الأخبار
محمد البنهساوى
حروف ثائرة - منتدي الشباب.. رمزية الافتتاح والختام.. وماذا بعد؟!
انتهت فعاليات منتدي شباب العالم.. ولم تنته تداعياته ولا الفرحة بنجاحه الكبير.. وما بين حفلي الافتتاح والختام.. يكمن سر المتتدي وهدفه.. وكأن الحفلين مقصودان!! لتصل إلي العالم رسالة مصر ليس للمنتدي.. إنما رسالتها لخير وسلام وأمان العالم كله.
جاء حفل الافتتاح مفعما بنماذج لضحايا الحروب والإرهاب حول العالم.. أما الختام.. فقد عرض الوجه الآخر.. وجه الخير والتفاؤل والعطاء للبشرية.. فإذا كان الافتتاح قد قدم الفتاة الأيزيدية الجريحة.. والشاب اليمني الذي كشف ماذا فعلت الحروب ببلده الذي كان سعيدا.. فحفل الختام كشف نماذج إيجابية.. فتاة شرق آسيا التي كرست حياتها لإسعاد الأطفال الذين ينبذهم زملاؤهم.. وشاد عسكري الشاب الكردستاني الذي ظل لسنوات يكدح زناد فكره لمساعدة اللاجئين حتي نجح في توفير مسكن آمن ومتطور لهم.. وراشيل سيباندا من مالاوي رائدة الأعمال التي سخرت جهدها لصالح البشرية.
والأورع أن من قدم تلك النماذج العبقري المصري الصغير أحمد مطر الفائز بالمركز الأول عالميا في مسابقة للطب.. فقد تم عرض فيلم تسجيلي لجولة مطر بمختلف البلدان بحثا عن النماذج المضيئة.. وكما قلت فما بين الافتتاح والختام.. تقف مصر.. برسالتها في القضاء علي الإرهاب والظلم وتصادم وصراع الحضارات.. الذي أفرز نماذج الافتتاح.. لتحوله إلي عالم أكثر أمنا وحوارًا وتقاربًا وتعاونًا.. عالم يشعر بمعاناة الضعفاء ويساعدهم علي تجاوزها.. يسعي لحياة أفضل للبشرية.. وهي النماذج التي أضاءت الختام.. وكشفها الشاب المصري.. في رمزية ولا أروع لدور مصر وهدفها لصالح البشرية.
وفي المنتدي.. حدث بكل فخر وعزة نفس عن قدرة وإبداع المصريين.. تنظيم عالمي.. بفكر وأيد مصرية.. تحت الإشراف المباشر لمكتب رئيس الجمهورية.. وتزداد فخرا عندما تعلم أن التخطيط والتنفيذ والتفكير والإبداع مصري خالص.. وهنا مكمن الفخر والإعجاب والتأكيد علي أن المصريين إذا أرداوا فعلوا ونجحوا وأبهروا.. ناهيك عن موضوعات المنتدي الثرية والسااخنة والمفيدة.
بكل بساطة ووضوح، فإنني أري أن المنتدي بالشكل الذي ظهر عليه.. والتوصيات التي خرج بها.. يكشف سياسة ذكية للرئيس عبد الفتاح السيسي والقائمين علي المنتدي في مواجهة الحرب التي تخوضها أو تدعمها بعض الدول ضدنا.. مواجهة تلك الحرب بشباب العالم.. ليكون شاهدا علي الظلم والإفتراء الذي تتعرض له مصر، سواء من شائعات تمس أمنها وأمانها.. أو حرب شعواء تمولها وتدعمها دول لاستهداف مصر ووقف بناء دولتها الحديثة ينفذها بالوكالة كلاب النار من الإرهابيين المأجورين.. ليصبح المنتدي أداة ذكية بدأتها مصر في مواجهة الحرب القذرة عليها.
نأتي للسؤال المهم.. وماذا بعد هذا النجاح والتميز فكرا وتنظيما وتنفيذا وتوصيات ومقررات.. هنا يبرز دور أجهزة عديدة بالدولة لاستثمار المنتدي حتي يكتمل تحقيق أهدافه.. لابد أولا أن نستثمر كل ما تم من ندوات وجلسات ونعرضها للعالم ليكشف الدور الحضاري التنويري لمصر.. وهذا دور وزارة الخارجية والهيئة العامة للإستعلامات.. كما لابد وأن نجعل من المنتدي هدفا سنويا يندم كل من لم تتح له فرصة المشاركة فيه.. ليبذل كل جهد للمشاركة في السنوات المقبلة.. مع تنويع الشباب والأفكار كل عام.. فهؤلاء وبحق وقود حربنا السلمية في مواجهة دعاوي العنف والتربص بمصر وشعبها.
وإذا كانت شائعات العنف وعدم الأمان وسيلة بعض الدول للتشنيع بمصر وضرب صناعة السياحة بها.. فلابد من تحرك فوري وعاجل لنشرح كيف نجحت أجهزتنا في تأمين أكبر حدث عالمي دون أن يشعر المشاركون بأي ضيق أو يلمسوا الجهد الأمني المبذول.. بجانب سرعة تحرك أجهزتنا السياحية والإعلامية لننقل للعالم إنبهار المشاركين أنفسهم بجمال وروعة شرم الشيخ.. والأمن والأمان الذي شعروا به.
مرة أخري تحية شكر وتقدير لكل من ساهم وأشرف علي هذا المنتدي.. وفي انتظار التحرك الفوري لجني ثماره.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف