منتدي شباب العالم الذي استضافته مدينة شرم الشيخ موخرا علي مدار ستة أيام وشارك فيه أكثر من ١٥٠٠ شاب من أكثر من ٥٠ دولة بجانب ٢٠٠٠ شاب مصري وأكثر من ٥٠ مسئولا من روساء ووزراء من مختلف دول العالم نجح في التعبير الحقيقي عن حال الأمم وشبابها.. الملفات التي تم طرحها والقضايا والمشاكل التي يعاني منها شباب العالم تعتبر متشابهة إلي حد كبير ولكن المعالجة وطرق الحلول تختلف من دولة إلي أخري.. في العديد من جلسات الموتمر والذي حرص الرئيس السيسي علي المشاركة فيها اكتشفت أن الدولة المصرية لديها قناعة تامة أن الشباب هم من سيقودون خلال المرحلة المقبلة.. واكتشفت أيضا أننا دولة تحارب الإرهاب منفردة وأن العديد من دول العالم تساند الحرب علي الإرهاب بالكلام فقط..
جنسيات مختلفة وديانات مختلفة ومستويات معيشية مختلفة ولكن كان هناك اتفاق علي أن تقدم الشعوب وخروجها من حالة التراجع التي فرضتها الدول المتقدمة علي الدول النامية والأقل نموا من خلال نشر الإرهاب وبث الفتن بين الشعوب لم ولن يتغير إلا بالاستماع إلي الشباب وتحويل أفكارهم إلي واقع ملموس.. منتدي شباب العالم نجح في أن يكون منصة عالمية تحمل فكر وهموم الشعوب من خلال روية الشباب والأفكار المتطورة التي لو تم تطبيقها ستشعر الدول بنقلة حقيقية قد تساعد علي تقدم الشعوب واستغلال الطاقات الإيجابية بشرط قناعة الحكام بأن المستقبل للشباب المتعلم والفاهم وليس للشباب الذي نجحت جماعات الفكر المتطرف في تسميم عقولهم.
رسائل الرئيس
لم يكن المنتدي كما توقع البعض مكلَمة او احتفالية ولكنة كان منصة فكرية حقيقية بدأت بمنتديات مصرية حتي وصلت إلي العالمية.. الرئيس السيسي كان حريصا علي متابعة الجلسات ونجح في تحويل الأفكار إلي واقع من خلال القرارات التي اتخذت في الجلسة الختامية.. قرارات الرئيس كانت رسالة إلي العالم بأن شباب مصر سيقف خلف الدولة حتي تعبر مرحلة الخطر وان المستقبل سيكون أفضل وأن مصر سوف تنتصر علي الإرهاب بفضل تضحيات شبابها الذين يواجهون جميع المخاطر بكل عزيمة وإصرار.. أهم رسائل الرئيس من وجهة نظري أن مواجهة الإرهاب حق أصيل من حقوق الإنسان.. وتحيا مصر.