محمد عبد الواحد
الخروج عن الصمت - شباب العالم
في ختام منتدي شباب العالم أقف طويلا للقراءة، فمن الصعب أن تجتمع عقول ولغات مختلفة دون أن يكون هناك إيجابيات وسلبيات.اللقاء وحده إيجابيا لأنك عندما تقابل عقلا وفكرا وثقافة تختلف عنك فأنت بالطبع أضفت لنفسك معلومة قد غابت وتعلمت مصطلحا ربما لم تركز فيه وخبرة ومهارة في دراسة الشخصية لتعلم كيف تفكر هذه الشعوب.ومن آيات الله في الكون اختلاف ألسنتنا وألواننا، أي جعلنا الله شعوبا مختلفة ليكون هناك منافع وتبادل بيننا وليكمل كل منا ما افتقده من غيره.وعندما تقوم لغة الحوار بيننا علي أساس التبادل والمنفعة تجد أن الشعوب تتكاتف لأن الحاجة الماسة دائما ما وجدت في عقول بشر نبغوا فيها عن غيرهم ولم توجد في عقول آخرين.وهنا يأتي دور البعثات إلي الخارج لنؤثر ونتأثر علميا بهم.وقبل أن نرسل ابناءنا إلي الخارج لابد من إعدادهم جيدا علميا ونفسيا وعندما ترتفع المعنويات ترتفع الروح الوطنية لأنها لا تأتي بالشعارات ولا بالغناء ولا بالمزايدة. فأنت عندما تري اهتمام وطنك بتعليمك وبرعايتك صحيا وثقافيا سينعكس اثاره بالطبع علي نفسك وتموت فداء لوطنك. اغرسوا فينا الحب لئلا يضيع الانتماء.عقولنا ليس لها مثيل اذا وجدت من يرعاها ويهتم بها ولا يتركها علي رصيف الإهمال.وطننا قطعة غالية وترابه عطر فلا تهملونا وتتروكنا فريسة لمن يدفع من الغرب ليعم فيها الخراب.نحن امانة في عنقكم استثمرونا جيدا نعود عليكم بالخيرات.