لم أتوقع هذا النجاح المبهر، لمنتدي شباب العالم بشرم الشيخ. لكن المنتدي الذي استمر 5 أيام، أثبت من خلال الإعداد الرائع، والمشاركة الفعالة من 3200 شاب وفتاة من 113 دولة، إن نسائم الحب والسلام،والحوار والتنمية ومواجهة الإرهاب والتطرف، والتعايش بين الشعوب، انطلقت فعليا من مدينة السلام بأرض الأنبياء، سيناء الغالية. لقد حقق المؤتمر نجاحا كبيرا لمصر كلها، ويكفي الصورة المبهرة، التي ترسخت في قلوب شباب العالم،عن هذا البلد العريق،الطيب الآمن، ونقلها إلي شعوبهم. بالاضافة إلي توجيه رسالة واضحة، للعالم أجمع، مفادها أن مصر التي تحارب الارهاب بضراوة، كانت ومازالت وستظل، كما أرادها الله، الحضن الأمثل والآمن، لكل ضيوفها من السائحين والزائرين والمستثمرين.لقد عبر ممثلو شباب العالم من أفريقيا واوروبا وأسيا وامريكا الشمالية والجنوبية، عن انبهارهم بالتنظيم المتميز للمنتدي، والحوارات الثرية التي تناولت كافة الموضوعات التي تهم العالم أجمع، مثل مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين وتكامل الحضارات وريادة الأعمال... الخ الخ، علي مدي 46 جلسة. وكان طبيعيا بعد هذا النجاح، تجاوب الرئيس السيسي، راعي المنتدي، بإطلاق إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية.. الذي تضمن عدة قرارات منها تحويل المنتدي إلي مركز دولي.. معني بالحوار العربي الإفريقي الدولي بين شباب العالم، وتكليف اللجنة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة الدولة.. بانعقاد المنتدي سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ و انشاء مراكز متعددة للتكامل الحضاري،والدعم التكنولوجي، وريادة الأعمال،ورعاية الطاقات الشبابية في افريقيا. قرارات بالغة الأهمية، لتحويل نسائم منتدي شباب العالم بشرم الشيخ الطيبة، إلي حدائق وارفة، وأنهار متدفقة علي الدوام، تعود بالخير الوفير علي مصر وشعب