مصر بها ثروة بشرية تتمثل في شبابها رمز حيويتها ولكننا للأسف نشكو زيادة السكان دون الاستفادة من الشباب.. مازالت كلمة رئيس الصين تعلق في ذهني عندما اشتكي رئيس مصر الأسبق في زيارة له لبكين من زيادة السكان وعدد موظفي الجهاز الإداري الذي كان حوالي ٦ ملايين موظف ولكن بماذا أجاب رئيس أكبر دولة سكانياً: أنتم تنظرون للمواطن كعدد ولكننا ننظر له علي أنه يدان وبالتالي فنحن لدينا ضعف العدد ينتج ويصنع.. يعمل بجهد دون كلل لهذا تغلبنا علي زيادة السكان باستخدام الطاقة البشرية لزيادة الناتج المحلي وتخفيض نسبة البطالة والتضخم وزيادة نسبة النمو.
ونحن نملك أكثر من نصف عدد السكان شبابا يستطيعون أن يكونوا ثروة بشرية تزيد ثروتنا الإنتاجية وبالتالي تنخفض البطالة وتزداد نسبة النمو الحقيقي علي الواقع وليس علي الورق بقرارات لا تنعكس علي المواطنين.. فالشباب هم وقود التنمية.
نحن مقصرون في حق أولادنا نبني لهم ولا نبنيهم.. لا نستثمر في البنية البشرية ونهتم بالمستثمر القادم ليحقق مكاسب سريعة بأقل عدد من العاملين.. أين قدرتنا الذاتية في المشروعات كثيفة العمالة.. أين استغلال نبوغ أولادنا في عمل مشروعات تدر دخلاً مصرياً بأيد مصرية وتخترق أسواق العالم.. أين خطة الإبداع والإنفاق علي البحث العلمي لماذا نترك علماءنا للخارج ونتمسك بالفتات منهم.
نحن نحتاج إلي قانون للاستثمار في شبابنا فهم الثروة الحقيقية ولحظتها سيأتي المستثمر زاحفاً علي يديه يطلب الاستثمار عندنا بشروطنا لأننا نملك الإمكانيات والوفرة البشرية من الشباب والأرض والمناخ والطرق التجارية من خلال موقعنا المتميز.