المساء
عياد بركات
ويتجدد اللقاء - فقراء العقل .. لا المادة !!
لماذا تأخرنا وغيرنا تقدموا؟!.. لا شك أن كلاً منا قد سأل نفسه هذا السؤال.
إن لم يسأل أحد منا نفسه هذا السؤال. فيجب أن نسأل أنفسنا أياً كان موقع أحدنا في سُلم الحياة. أكان حاكماً أم محكوماً!!
تري هل العيب في ديننا الإسلامي.. أم العيب فينا.. أم في طريقة ومنوال حياتنا؟!
قطعاً العيب ليس في ديننا الإسلامي الحنيف. بدليل أنه في العصر الإسلامي الأول ساد المسلمون العالم علماً وخلقاً.
الإسلام كرَّم العقل وأكرمنا بالعقل.. ونحن نحيناه جانباً.
وحين أكرم الله الإنسان بالعقل فإنه رفعه درجات كبيرة عن البهائم السائمة.
الغرب مر بعصور ظلام امتدت لقرون. ثم اهتدي لأهمية العقل وأثره في التفكر والتدبر.. وبالعقل خرج الغرب من الظلام إلي النور ثم إلي النهضة والحضارة التي نحن شهداء عليها اليوم.. لقد كان الغرب شاهداً علي نهضتنا بالأمس. واستفاد منها.. وبني عليها حضارته التي ننعم بها نحن اليوم. دون أن نساهم فيها للأسف.
نحن نحينا العقل جانباً فأصبحنا فيما نحن فيه. ظهر السلفيون يجرون مجتمعنا بحبال إلي الخلف. وليته الوراء الزاهر. ولكنه الوراء المظلم. وها هي السعودية الشقيقة وقد اكتشفت مدي الخسارة التي لحقت بها تقود مرة أخري ثورة لاستخدام العقل في التقدم للأمام. حيث عدم استخدام العقل هو طريق العودة للخلف بامتياز.
نحينا العقل جانباً فنمت جماعة الإخوان وترعرعت. فمسلوب العقل من حق "الجماعة" أن تقوده كما تشاء. ومن يستخدم عقله سوف يركل "الجماعة" بالشلوت. ويراها علي طبيعتها. جماعة عميلة متآمرة قابضة بالدرهم والدينار من أعداء الوطن لتدمير مصر وشعبها العظيم رافعة لشعار مداهن يخيل علي البسطاء الذين ركنوا عقولهم جانباً والشعار هو "الإسلام هو الحل" تركوا هذا الشعار مبهماً كي ينخدع به البسطاء. فالإسلام هو الحل مقولة صادقة كاذبة في نفس الوقت. صادقة إذا تلقفها العقلاء. واستخدموا عقولهم للنهوض بالوطن.. وكاذبة إذا تلقفها الجهلاء.
هل أمرنا الإسلام بأن نقتل مسلماً ونمثل بجثته؟!.. أليس المسلم هو من يسلم الناس من لسانه ويده؟!.. فما بال "الجماعة" تطول الناس بلسانها ويدها. وتحتاج لمن يردعها عما توسوس بها نفسها التي جعلتها عميلة لكل عدو للإسلام والمسلمين.
* * *
فجأة وبفعل فاعل تم إغلاق الفتحة التي تدخل منها السيارات القادمة من مدينة 15 مايو إلي حلوان إلي الطريق الجديد بجوار مخزن السيارات الخردة وتحويل الطريق إلي شارع صالح صبحي المليء بالحفر والمطبات ومياه المجاري. مما يعد تدميراً للسيارات. أياً كانت ملاكي أو أجرة.. مَن اتخذ قرار إغلاق التحويلة المؤدية للطريق الجديد تَسَـرَّع!!.. كان يجب رصف طريق صالح صبحي أولاً. وإلا كان القصد هو تدمير السيارات والركاب.. نرجو إعادة فتح التحويلة القديمة. حيث الطريق الجديد به مطبات وحفر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف