الأهرام
فهمى السيد
بفهم - الاستعمار الحديث.. ومراسلات بلا عنوان
اسدل الستار علي أهم حدث شهده العالم قبل انقضاء العام 2017 ليكون مسك الختام علي تفوق وإبداع الشباب المصري صاحب الفكرة الخلاقة والمبدعة لتحاور مع نظرائهم من شباب العالم، الامر الذي أيدته ودعمته القيادة السياسية ليري العالم عظم شباب الدولة المصرية صاحبة الريادة في العصر القديم والحديث دون منازع من احد ،وبالفعل وصلت الرسالة الي العالم أجمع بأن الدولة المصرية حاضرة بقوة في المشهد العالمي ليس علي المستوي القيادي والسياسي بل علي المستوي الشبابي أيضا.
انتهت فعاليات المؤتمر ولم تنته الرسائل التي وجهتها مصر بقوة الي نظرائها من دول العالم ان مصر بشبابها حاضرة بقوة شبابها بتفوقهم علي شباب العالم، وأن مصر آتية وجاهزة للمشاركة علي قيادة العالم في المستقبل القريب بفضل جاهزية شبابها وتسلحهم العلمي والسياسي والاقتصادي، ونبوغهم في المجال التكنولوجي والابداعي والابتكار والاختراع ليواصلوا مسيرة أجدادهم الذين علموا العالم بأثره فنون الفلك والرياضة والطب والحضارة وغيرها من الثقافات المختلفة.

الرسالة الاولي من منتدي شباب العالم تمثلت في الدعوة المصرية للعالم للعيش في السلام والامن والخير والاستقرار الكامل للبشرية جمعاء دون تمييز لأحد علي الاخر، والدعوة الجادة لمقاومة الإرهاب والفكر المنحرف والضال الذي يؤصل لمحاربة الآخر وتهديد أمن وسلامة والدول، مع الدعوة لوقف نزيف الدم وتشريد الآلاف وتدمير الدول والشعوب ووضع حد للمؤامرات والاطماع والفكر الاستعماري الجديد.

مشاهد الفيلم التسجيلي مراسلات بلا عنوان في افتتاح فعاليات المؤتمر كانت معبرة وقوية وأفضل تعبير عما يحدث بالعالم وما يمكن ان يوؤل اليه اذا ما لم تنتبه الدول والحكومات، وخاصة تلك الدول التي تدعم وتمول الارهاب بشكل سري واخر علني واصحاب الدعم اللوجيستي والسياسي والعسكري لخفافيش الظلام، وما كشفته الفتاة العراقية مما تعرضت له من انتهاكات جسدية وتعذيب وتشريد هي ونظيراتها علي ايدي هؤلاء الجبناء أثبت أنهم مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لصالح دول تأويهم وتصرف عليهم، وينفذون مخططا لأجهزة مخابراتهم الهادفة الي السيطرة علي العالم من خلال الإرهاب ونشر الفوضي والذعر لتفتيت ما تبقي من دول وهذا هو الفكر الاستعماري الجديد بعد ان انتهت وولت بغير رجعة فكرة احتلال الاوطان.

الإرهاب ومقاومته ومكافحته والتصدي له ولصانعيه وداعميه ومنفذيه هي حق أصيل من حقوق الانسان اضافته القيادة السياسية في اولي كلماته التي نطق بها الرئيس، وكانت رسالة شديدة القوة ليس للارهابيين فحسب بل لجميع الدول والقادة السياسيين من أصحاب الأفواه الرافضة للإرهاب بالقول فقط وبالفعل هي الداعمة والمؤيدة له بشدة بهدف الوصول الي تغيير خريطة العالم لصالح بعض القوي العظمي وليست دعوة الفوضي الخلاقة مما يحدث ببعيد.

منتدي شباب العالم أوصل رسائله القوية والهادفة الي العالم بأثره للحفاظ علي الشعوب ومنها الدعوة لعدم اتخاذ الدين كوسيلة لهدم الشعوب والاوطان،خاصة ان الارهابيين يوظفهم من يستأجرونهم للتحدث باسم الدين، والهدف من ذلك الفكر الخبيث واضح للعيان والاديان السماوية جميعها ما جاءت الا للدعوة لنبذ العنف والعيش في سلام وامان وعدم كراهية الاخر، وما يفعله الاستعمار الحديث هي هدم الاوطان بيد أبنائها، فكان الشباب الضال هم سلاحهم وعتادهم للوصول الي مخططاتهم واستطاعوا تجنيدهم باسم الدين.

مصر تحارب التطرف ودينها يدعو الي السلام والعيش مع الاخر ولكل معتقده ودينه وليس أدل علي ذلك من جوار الكنيسة والجامع لكن هناك دول تدعو سرا وعلنا لصدام الحضارات وليس كما تدعو مصر لحوار الحضارات،ورسالة المنتدي الاساسية هي الدعوة الي التواصل الدائم بين الجميع التواصل الاجتماعي والانساني والبعد عن العبث بمقدرات الشعوب،فعندما تسقط الدول يستباح أهلها والعراق وسوريا خير شاهد.
اشتمل جدول أعمال منتدي الشباب علي جميع القضايا التي تواجه العالم سياسيا واقتصاديا وأمنيا وكذلك الازمات والمخاطر والتحديات في القرن الجديد ، ناقش المؤتمر قضايا مكافحة الارهاب وتغيير المناخ ومخاطر الهجرة غير الشرعية ،والحق في التنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا والمساهمة في اقامة المشروعات الكبري المشتركة ومحاربة البطالة وايجاد فرص عمل للشباب.
وقدم المنتدي صورة رائعة ومبهرة للجميع عن شكل ادارة الحوار الايجابي بين شباب الحاضرين وصناع القرار ممن حضروا مع شبابهم وضرب الرئيس السيسي أروع الامثلة العملية علي ذلك بحضوره جميع فعاليات وجلسات المنتدي مشاركا ومحاورا ومستمعا ومستجيبا للجميع من شباب مصروالعالم.

رسائل كثيرة وقوية ومؤثرة أرسلتها مصر من خلال منتدي شبابها الي جميع القوي الاقليمية والدولية تؤكد انها بلد كبير وعظيم وكل من يعرف تاريخها يدرك انها جديرة بالاحترام التي نالته من جميع الحضور وممن لم يأت للمشاركة من قيادات العالم ارسل تهانيه الي مصر والقيادة السياسية علي نجاح المنتدي الشبابي العالمي ونجحت مصر كعاتها دائما في صياغة استراتيجية جديدة لامن وازدهار العالم وكيفية ادارة شئون الدول بعقلية منفتحة علي الجميع .

انتهي الحدث العالمي المهم والجديد من نوعه باحترام العالم أجمع للدولة المصرية علي حسن الفكرة والدعوة لها والنجاح المبهر دعوة وتنظيما شكلا ومضمونا بابهار وابداع من جميع الوجوه،تحية من القلب لشباب مصر وفتياتها ،تحية لرجالها ونسائها تحية لاطفالها وشيوخها ،تحية لمن خطط ونفذ وأبدع ونقلنا بشبابنا الي العالمية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف