أطالب جميع اعضاء الجمعيات العمومية بتوخى الحذر فى اختيارهم للمرشحين لدخول مجالس إدارات اتحاداتهم او أنديتهم، فقد أثبتت التجربة ان الفوز المختلط من أكثر من جبهة انتخابية من شأنها أن يعيق المسيرة خاصة ان التجارب الكثيرة التى مرت بنا أكدت أن اهم ما يميز اى مؤسسة ناجحة هو التجانس، فليس من المنطق ان يتم اختيار مجلس واعضائه من ثلاث او اربع قوائم كان بينها ما صنع الحداد أثناء فترة الدعاية الانتخابية ولدينا نماذج كثيرة هى خير دليل على ما نراه من انقسامات ومشاكل عانت منها بعض مجالس الإدارات غير المتجانسة على مدى خمس سنوات هى عمر الدورة الانتخابية السابقة.

وبالطبع انا هنا لا أروج لقائمة بعينها ضد قائمة اخرى فأعضاء الجمعيات العمومية فى اى ناد او اتحاد هم الأدرى بمصلحتهم، فليفز من يفز وليخسر من يخسر فالمهم اختيار قائمة بعينها متكاملة على قدر المستطاع حرصا على مصلحة الهيئة الرياضية.

انتهت انتخابات نادى النصر الرياضى بفوز الدكتور عمرو عبدالحق وقائمته باكتساح.. والآن لابد من توجيه الشكر للدكتورة سحر عبدالحق الشقيقة الكبرى للدكتور عمرو واول سيدة ترأس ناد رياضى كروي، والتى قادت النادى بحرفية شديدة، وأكدت انه ليس هناك فرق بين رجل او امرأة حيث استطاعت خلال فترة وجيزة الصعود للدورى الممتاز لكرة القدم مرتين، وكذلك الصعود للدورى الممتاز لفرق كرة اليد والطائرة والسلة بالنادى فى ظل أصعب الظروف وأقل الإمكانات وكان خلفها شقيقها عمرو عبدالحق الذى كان خير معين حتى حقق النادى أعلى درجات التفوق الرياضى فى 18 لعبة رياضية وفى زمن قياسي.

على المرشحين فى انتخابات النادى الأهلى ان يهدأوا قليلا فقد كثرت المشاكل وأصبحت الفرق الرياضية هى الوحيدة التى تدفع ثمن هذه الحالة من عدم الاستقرار.. فقد حان الوقت لكى تستقر النفوس.. خاصة وان اعضاء النادى الاهلى هم الوحيدون الذين عودونا دائما على اختيار الأفضل دون ضجيج.