الأهرام
محمد حبيب
سطور الحرية علامات استفهام ..والآثار المستردة
استوقفنى بشدة خبر، استعادة مصر 354 قطعة أثرية مهربة، أعادها الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة، الذى يذوب عشقا فى مصر وأهلها، بعد أن تم ضبطها ومصادرتها من خلال سلطات إماراتية، وبالفعل تسلمت وزارة الآثار القطع المستردة، والتى ترجع لعصور مختلفة من الحضارتين المصرية القديمة والإسلامية، من خلال لجنة خاصة شكلت من الوزير، وبعد الفحص والمطابقة والمراجعة تمت إعادتها للمتحف مرة أخرى، وإن كان هناك تفكير فى عرضها بمعرض يتم إعداده.

يدور فى العقول عدد من علامات الاستفهام، حول السلاسة والسهولة التى نشر بها البيان، والتعامل مع القطع وإعادتها وتشكيل لجنة للتسلم، وكأن الأمر لا يعنى شيئا غير الفرحة فى الاسترداد، دون الإعلان إن كانت هناك تحقيقات أجريت من قبل ومازالت، وعن كيفية تهريب هذه القطع الكبيرة العدد، ومن أين سرقت ومتى ولماذا، ومن المسئول عنها وقت السرقة، ومن هم السارقون، وكيف وصلت جميعها إلى مكان واحد فى الإمارات بهذه السهولة؟!

وماذا عن التحقيقات التى أجريت من قبل السلطات الإماراتية، عندما تم ضبط هذه الآثار المهمة، ومن هم المتهمون، وهل يتم التحقيق معهم، وكيف تم ضبطها، وماذا نحن فاعلون مع من لم يعلنوا سرقتها، وفى أى زمن تمت السرقة ولماذا؟! هى أسئلة تبحث عن إجابات من المسئولين لخطورة الأمر، وللحفاظ على ممتلكاتنا، ومحاسبة المقصرين، ومطاردة المهربين، والعمل على وضع نظام علمى وإلكترونى ورقابة شديدة، تمنع سرقة وتهريب الآثار، دون حساب أو عقاب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف