الأهرام
ماهر مقلد
نقطة تحول - كلمة للحريرى
تحول سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان المستقيل إلى رمز فى الشارع اللبناني،الفضائيات تعاود بث مقابلات سابقة معه، شوارع العاصمة بيروت وضعت فيها آلاف الصور الشخصية مكتوبا عليها بنحبك يا سعد. فى يوم وليلة تحول من رئيس حكومة يمارس عليه كل أنواع الضغط السياسى إلى زعيم لبنانى غير محسوب على طائفة بعينها .

زادت شعبية الحريرى بشكل غير مسبوق وحظى بإشادات مهمة من زعماء الطوائف ومن رئيس الجمهورية، وأصبح المطلب الملح على جدول أعمال كل الزعامات هو ضرورة عودة الحريرى إلى لبنان.وتواترت الأخبار من الرياض حيث يقيم وأصبح منزل الحريرى هناك مقصدا للسفراء الأجانب. بعد مرور 10 ايام على إعلانها لاتزال استقالته تشكل لغزا يبحث عن تفسير، والطريقة التى ظهر فيها لم يقتنع بها احد فى لبنان بما فى ذلك تيار المستقبل الذى يترأسه الحريري، وأعلنت كتلة المستقبل اللبنانية التى يتزعمها عن رفضها الحملات التى تستهدف المملكة العربية السعودية وقيادتها، كما جددت موقفها الداعم للحريرى وقالت بعد اجتماع استثنائى نرفض الحملات التى تستهدف السعودية وقيادتها ونعتبرها جزءاً من مخطط لتخريب استقرار لبنان، كما نجدد وقوفنا وراء قيادة الرئيس الحريري، وننتظر عودته إلى لبنان بفارغ الصبر لتحمل مسئولياته الوطنية فى قيادة المرحلة وحماية الوطن من المخاطر الداهمة.

وكتب الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، على حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريرى من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلبَ الأمر قراراً واحداً لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام!.

المعادلة اللبنانية دوما منقوصة ولغز الحريرى الابن يستمر حتى تتضح الرؤية فى الرياض وكل الشواهد تشير إلى أن الحريرى لن ينتظر طويلا وسيتحدث فى كلمة مرتقبة فماذا يكون جديده؟ هذا هو السؤال.

لقد دعا الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، السعودية إلى توضيح الأسباب التى تحول دون عودة الحريرى إلى وطنه، مؤكداً أن لبنان لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه فى وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف