مصطفى فايد
علي الدكة .. عروس البحر الأبيض .. تحتضر
خلال زيارة قصيرة لمحافظة الإسكندرية والمعروفة بعروس البحر الأبيض المتوسط لم أصدق نفسي بأنني أسير في شوارعها فللأسف الشديد غالبية الشوارع حفر ومطلبات تزينها علي الجانبين أكوام القمامة أو في منتصف الشارع وكأنني أسير في أحد القري أو النجوع فنجد شارع الهانوفيل بالعجمي وطريق الدخيلة وشاطئ النخيل وغيرها من الأماكن تحولت شوارعها لحفر ومطبات تزينها أكوام القمامة فضلا عن بلطجة السرفيس والتي تغلق مداخل ومخارج هذه الشوارع الرئيسية وهذا جعلني أتذكر اللواء محمد عبدالسلام المحجوب وكيف كانت الإسكندرية في عهده وأتوجه باللوم لصديقي اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية. لأنه أتي بمحافظ للإسكندرية لا يتجول في شوارعها ولا يعرفها ويعتمد علي التقارير المكتبية فقط. لذلك لابد من تصحيح الأوضاع بسرعة والاتيان بمسئول ميداني يري علي الطبيعة المشكلات ويعمل علي حلها فورا فهناك كثير من الكوارث التي تنتظر المصطافين هذا العام.. لقد أصبحت الإسكندرية مهددة بالنزوح الجماعي للمصطافين منها لعدم وجود خدمات تليق بمكانة هذه المحافظة العريقة.. لقد تجولت في شوارع العجمي والنخيل والتي من المفروض أنها تتبع جمعية السادس من أكتوبر للقوات المسلحة ولكن للأسف أصبحت أيضا شوارعها حفراً ومطبات والصرف الصحي ينتشر بين الشوارع المختلفة.. لابد ونحن مقبلون علي الشهر الكريم أن يتحرك كافة المسئولين لإنقاذ عروس البحر الأبيض المتوسط والتي أصبحت تحتضر من عدم الاهتمام وأصبح المواطن يعاني بل وأيضا المصطافون سيفاجئون بكافة هذه المشكلات مما يهدد المصيف هذا العام ولذلك لابد من التحرك قبل أن تنهار العروس وتصبح في خبر كان.. نتمني أن يعمل كافة المسئولين بضمير ويضعوا مصلحة البلاد العليا نصب أعينهم ويعملوا أيضا لصالح المواطنين حتي يشعروا بالتغيير للأفضل في ظل القيادة السياسية الرشيدة.