يواجه أشقاؤنا السعوديون هذه الأيام استفزازات إيرانية متزايدة على مختلف الأصعدة .. وتلعب أصابع إسرائيل الخفية وحلفاؤها دورا مؤثرا من خلف الستار لإذكاء هذا التوتر بغية إشعال حرب شاملة تدمر فيها دولنا الإسلامية بعضها البعض، بينما يبقى أعداء الأمة يراقبون الموقف عن بعد ويحصدون الغنائم والمكاسب دون أن يصيبهم أى مكروه!!

ولا شك أن السعودية التى تمر الآن بمرحلة انتقالية دقيقة وخطيرة تقود خلالها حملة تطهير غير مسبوقة فى تاريخها ضد الفساد لا تريد الدخول فى معارك خارجية تزيد من تعقيد أوضاعها الداخلية .. ولكن انظر إلى الصاروخ (إيرانى الصنع) الذى أطلق عليها من الأراضى اليمنية مستهدفا عاصمتها الرياض .. وانظر إلى التهديدات التى كشف عنها سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان المستقيل وهو يعلن استقالته من السعودية وما تبع ذلك من اختطاف مواطن سعودى فى لبنان .. وانظر إلى تدخل إيران السافر لإشعال الصراع بين السنة والشيعة بالسعودية وبقية دول الخليج .. وانظر إلى تحريض طهران وأنقرة للدوحة لإفشال منظومة مجلس التعاون الخليجى .. وانظر إلى الدعوات الإيرانية المتجددة برفع يد السعودية عن الحج ومطالبتها «بإشراف» دولى على الحرمين الشريفين .. وانظر أخيرا إلى ما تناقلته وكالات الأنباء الجمعة الماضى من إضافة إيران لهتاف معاد للمملكة ضمن شعاراتها التقليدية «الموت لإسرائيل» و«الموت لأمريكا» وهو «الموت لآل سعود وداعش» !!

إنها استفزازات مريبة اضطرت المسئولين السعوديين إلى الرد عليها بحدة وغضب تارة على لسان الأمير محمد بن سلمان ولى العهد الذى أعلن أن »ضلوع إيران فى تزويد المليشيات الحوثية بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا وعملا من أعمال الحرب ضد المملكة« ..وتارة أخرى على لسان عادل الجبير وزير الخارجية السعودى الذى حذر من أن بلاده سترد بـ «الطريقة المناسبة على تصرفات إيران العدائية».

إنها لغة حرب خطيرة .. نتمنى أن يدرك الجميع أبعادها ونتائجها ..لأن أى شرارة ستنطلق ستفجر معها شلالات دماء المسلمين .. لتعلو ضحكات الصهاينة والمتآمرين !!