مرسى عطا الله
كل يوم - كفانا حروبا عبثية !
هذه الأنباء المتواترة عن تحضيرات إقليمية ودولية للزج بالمنطقة فى أتون صراعات جديدة مدمرة ليست سوى استمرار لحرب مفروضة علينا منذ سنوات.
نحن أمام مكائد خداعية تستهدف إقحامنا فى صراعات ذاتية تنسينا مسئوليتنا كأمة عربية وإسلامية لاسترجاع حقوقنا المهضومة والانشغال فقط بخصوماتنا الذاتية تحت الرايات المذهبية والطائفية والعرقية.
إن كل من يهمه أمن وسلام منطقة الشرق الأوسط لابد أن يزأر بأعلى الصوت فى هذه اللحظات الحرجة والحاسمة مناشدا زعماء الأمة أن ينتبهوا للفخاخ المنصوبة وكفى ما شهدته بلادنا تحت رايات الربيع العربى المشئوم من خراب للمدن وهدم للمنازل وتهجير للبشر وسفك للدماء دفع بالفنان لطفى بوشناق إلى مناشدة زعماء الأمة برائعته الغنائية «لا حروب لا خراب لا مصايب لا محن.. خذوا المكاسب والمناصب بس خلولى الوطن» .
يا زعماء الأمة انتبهوا لقول المولى عز وجل «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ونحن أمة لم تعد تحتمل ترف القتل والهلاك والدمار وباتت أحوج ما تكون إلى من يقود مسيرة الأحياء لكى تحيا شعوبنا فى أمن وأمان واستقرار بدلا من استمرار الانزلاق نحو حروب عبثية لا طائل من ورائها!
وأتطلع ببصرى إلى خريطة المنطقة وأشعر بالقلق مما يتردد عن تحالفات جديدة مازالت أهدافها غامضة ولا يبوح من أسرارها سوى تسريبات تتحدث عن ضربات عسكرية هنا أو هناك رغم أن كل السوابق المماثلة أكدت أن هذه توجهات فاشلة كان يمكن تفاديها باستراتيجية احتواء الأوضاع حتى تتهيأ الظروف الملائمة لتسويات ومصالحات تحبذها شعوب الأمة بمخزون الوعى التاريخى لوجود أعداء تاريخيين لنا يستخدمون كل إمكاناتهم لتفريق صفوفنا بنظرية «فرق تسد»!
خير الكلام:
<< ما خلقت الحياة لأندال جبناء يريدون تدميرها!