تعادل منتخبنا الوطني بقيادة الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر مع نظيره الغاني بهدف لكل منهما في مدينة كيب كوست وكنت أتمني بالطبع أن تلقن النجوم السوداء درسا كبيرا لرد اعتبار هزيمتنا أمامها في مباراة 6/1 الشهيرة ولكن نحمد الله علي هذه النتيجة فرغم دخولنا المباراة دون بعض الأساسيين وفي مقدمتهم صلاح إلا أننا استطعنا الصمود أمام المنافس القوي والعنيد الذي يلعب علي أرضه ووسط جمهوره بالاضافة إلي مشاركة لاعبين جدد وغياب بعض التجانس إلا أنهم صمدوا ويستحقون الإشادة رغم تعرضهم للنقد اللاذع.
وفي رأيي أن كوبر وجهازه الفني المكون من أسامة نبيه المدرب العام ومحمود فايز مساعد المدير الفني وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي وإيهاب لهيطة مدير المنتخب يستحقون التحية لأنهم يسيرون وفق خطة موضوعية استعدادا لمنافسات كأس العالم أهم بنودها تجديد دماء الفريق والتي تحققت بانضمام شيكابالا "الأباتشي" والذي أثبت أنه بالفعل لاعب فذ وقادر علي تحقيق الفارق فله كل التحية والتقدير ونبارك له علي هذا الظهور الجيد والتألق ونتمني استمراره بهذا الشكل لأننا في حاجة إلي نوعية شيكا في منافسات المونديال.. بالاضافة الي عمر مرعي وحسام حسن وفريد شوقي ووسام مرسي وكريم حافظ وغيرهم الذين يحاولون بذل قصاري جهدهم.
اعتبر هذه المباراة بمثابة ودية قوية ستساعد كوبر علي رؤية أفضل لجميع اللاعبين وتحديد قدراتهم ومدي تجانسهم ونقاط الضعف والقوة للبدء في علاج الضعف وزيادة القوة حتي نصل إلي التشكيل الذي سيتحمل مسئولية مواجهة عمالقة كرة القادم في روسيا.
لذا اطالب جميع الأخوة النقاد ووسائل الإعلام الرياضي أن ينظروا بشكل أعمق وليس بنتيجة هذه المباراة أو عدم ظهور بعض اللاعبين بشكل ضعيف لأنهم والجهاز الفني في حاجة إلي التشجيع والصبر وإعطاء الفرصة الكاملة لهم حتي يتحقق الحلم الثاني من وجهة نظري ألا وهو الظهور بشكل مشرف أمام دول العالم وليس كمجرد ضيوف ويتوقف الحلم عند التأهل فقط.