الوفد
علاء عريبى
رؤى - دورات مياه نظيفة
أتفق تماما مع ما نادى به منذ يومين الصديق الإعلامي محمد الغيطي فى برنامجه صح النوم، بإنشاء دورات مياه جديدة، وتنظيف دورات المياه العامة، وفى المنشآت الحكومية، وفى المدارس، وفى المستشفيات، مصر بجميع مدنها للآسف ليس بها دورة مياه آدمية، حتى فى المناطق الأثرية خلت من دورات مياه، وإن وجدت فرائحتها يمكن أن تشمها من على بعد عشرات الكيلو مترات.
قبل فترة كتبت هنا أكثر من مرة وطالبت بتنظيف وتطهير القاهرة من رائحة البول، وقلت إن إصرار الرئيس السيسى على بناء عاصمة جديدة يعود والله أعلم إلى الرائحة القذرة التى تفوح من الشوارع، والكباري، والميادين، والمنشآت الحكومية، وربما لأن الخبراء قد نصحوا ببناء مدينة لا يقف شبابها ورجالها وأطفالها يبولون فوق وأسفل الكباري، وخلف المباني، وفى حدائق الميادين، وفى المناطق الأثرية.
العديد من السياح العرب والأجانب انتبهوا وانتقدوا، بعضهم قال إن رائحة القمامة والبول فى كل شوارع القاهرة، وحذر بعضهم من السير أعلى وأسفل الكباري وخلف المنشآت الحكومية، وحذروا كذلك من انتشار الأمراض الصدرية، وآخرون حذروا من تلوث ذاكرة أطفالنا البصرية وتعليمهم عادة فى غاية السوء، وهى أن يخلع ملابسه في الشارع أو أعلى الكباري، أو خلف سيارته أو خلف بابها ويبول، بالطبع رؤساء الحكومات والوزراء لا يعرفون معنى كلمة تلوث، وأنوفهم لا تشم رائحة البول والقذارة.
أذكر جيدا ونحن أطفال فى المرحلة الابتدائية، تعلمنا أن النظافة من الإيمان، وأن المؤمن يجب أن يكون نظيفا، ويذهب إلى الصلاة فى أحسن حال، مغتسلا، وبملابس نظيفة، ورائحة طيبة، هذه الوصية للأسف لا نعمل بها، حتى المساجد نذهب إليها بملابس العمل، أغلبها قذر ورائحته كريهة، وكأنه تقرر علينا ألا نحترم أى شيء.
المفترض أن تنشئ الحكومة فى المدن والمراكز دورات مياه للاستخدام الآدمي، والمفترض أن تخصص لها من يقوم على تنظيفها، ولا مانع أبدا من فرض رسم رمزي على مستخدمها، والمفترض أن تكلف الحكومة المحافظين والوزراء والمدراء فى المنشآت الحكومية بمتابعة نظافة دورات المياه، ونطالبها أيضا بإنشاء دورات مياه فى المناطق الأثرية لخدمة السياح، وأن تحرص على نظافتها، دورات المياه فى أى مؤسسة أو موقع او مدينة هى عنوان لنظافة من بها، ونظافتنا للأمانة يمكن أن تحدث عنها ولا حرج
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف