الوفد
صبرى حافظ
تسلل - بروفة غانا
لست مع التهويل أو التقليل من شأن مباراة المنتخب الوطني ونظيره الغاني بملعب الأخير في تصفيات الجولة الاخيرة المؤهلة لكأس العالم والتي يعتبرها البعض بروفة وليست مباراة رسمية.! نظرا لأنها كانت تحصيل حاصل لضمان منتخبنا التأهل للمونديال.
المباراة ليست مقياسا للحكم على لاعب أو مجموعة بشكل موضوعي لأنها تخلو من أى ضغوط من جانب الفريقين ولو كان أحد المنتخبين تهمه المباراة لكانت بالفعل مقياسا للحكم خاصة لو كانت للطرفين معا، لأن رغبة أحد المنتخبين في الفوز خاصة غانا مع وجود اللاعبين الأساسيين كانت ستضع لاعبين تحت محك حقيقي في جميع الخطوط.
ورغم غياب عناصر أساسية في المنتخب الا أن بعض اللاعبين حاولوا قدر الظروف والإمكانيات ومازال أمامهم الكثير، مثل كريم حافظ وسام مرسي ومحمود شيكابالا الذي جاء توقيت المباراة وخلوها من اى ضغوط لترفع من قيمته الفنية بعد غياب عن المنتخب وتعيد له الثقة، فالمباراة بالنسبة له صفحة جديدة مثلما يكتب له القدر الكثير من الصفحات والفرص ويعطى اللاعب لها ظهره وهي مشكلة تخصه في المقام الأول ومن حوله من جهاز وإدارة في ناديه أو المنتخب في كيفية احتواء اللاعب ورسم خريطة طريق صحيحة مع المتابعة المتلاحقة في تنفيذها بدنيا وفنيا ونفسيا للاستفادة من قدرات اللاعب التي أهدرها سنوات ولم يتبق من عمر الملاعب سوى القليل والقليل جدا فهل يعوض النجم الاسمر ما فاته خلال عامين او ثلاثة في تجربته الاحترافية والظهور بشكل جيد في مونديال روسيا بعد أن حصل على تأشيرة المرور للتواجد بشكل أساسي في صفوف المنتخب وهي مهمة ليست سهلة وتحتاج لإرادة قوية صلبة وتحد لكل الظروف الصعبة وعامل الزمن والوقت.
كوبر في لقاء غانا كشفت له البروفة- إذا صح التعبير- التعرف عن قرب وتحت تجربة يطلق عليها رسمية الوقوف على بعض البدلاء وإن كان بعض اللاعبين الجدد مازالوا في غياهب الظلمات، بعد أن حصلوا على تجارب خاصة كريم حافظ وإن كان ابتعاد رمضان صبحى عن مستواه أثر بشكل او بآخر على اداء كريم في الجبهة اليسرى.
الخلاصة، إن المنتخب في حاجة بعد عودة الأساسيين لفترة إعداد قوية ومباريات تتناسب مع حدث مونديال روسيا خاصة أن الجماهير المصرية لن تلتمس العذر للجهاز الفني بقيادة كوبر أو اتحاد الكرة برئاسة هاني ابو ريدة في الخروج من الدور الأول والظهور بشكل يليق بعراقة وقيمة مصر الكروية والسياسية والجغرافية ومكانتها وعراقتها.
فالجماهير يحدوها الأمل أن يعوض هذا الجيل غياب الكرة المصرية عن العرس العالمي ما يزيد على ربع قرن وكلها آمال عريضة أن يعوض محمد صلاح ورفاقه غياب مصر عن هذا العرس كل هذه السنوات.
وهاني ابو ريدة على يقين بكل هذا وأيضا كوبر، المهم وضع خريطة طريق من الآن حتى انطلاق المونديال، لأن المهم ليست المشاركة بقدر إعلاء سمعة وشكل الكرة المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف