الوفد
فاطمة المعدول
اسمحوا لى لميس الحديدى وقضايا الأسرة
جميل أن تهتم إعلامية كبيرة مثل لميس الحديدى بقضايا الأسرة المصرية، حيث إنها خصصت حلقة فى الأسبوع الماضى لقضية النفقة فى برنامجها وهى مشكله هامة جدًا ولكنها لا تخص المرأة المصرية فقط بل هى تتناول الطفل والرجل أيضًا، إنها مشكلة مجتمعية لذلك كان على لميس الحديدى هى وطاقم الأعداد ان يكونوا أكثر جدية وتوازنًا فى عرض المشكلة.. أن يبحثوا حقيقة عن الأسباب المتسببة فى تعاسة المرأة المصرية وأولادها وهل هو جحود الرجال المصريين فقط وقلة إنسانيتهم؟ أم أن هناك أسباباً وراء هذه الظاهرة، هذا مع العلم أن هناك قلة من الرجال تقاعسوا عن مساندة أسرهم ودفع ما عليهم، ونساء فقدن إنسانيتهن وحرمن الآباء من رؤية الأبناء وبالقانون.
إن قانون الرؤية المصرية الذى لم يتطرق إليه أحد من المتحدثات فى برنامج لميس الحديدى هو سبب كل ما يحدث، فكيف يعامل أب معاملة المجرمين ولا يرى ابنه إلا تحت رقابة و3 ساعات فقط فى الأسبوع وفى ميدان عام، (وهذا القانون بالذات مأخوذ عن المشرع الأمريكى والذى خصصه فقط للأب الذى مارس جرائم جنسية أو اغتصاب)، فكيف يعامل القانون المصرى الأب العادى المحترم على أنه مغتصب أو عليه جرائم جنسية، وألم تسأل لميس الحديدى الممثلة التى تشكو فى التليفون من ظلم الأب الذى يحرمها أن تسافر مع ابنها لماذا يفعل ذلك؟، ألم يعلم الإعداد أن الأم حرمت الأب من رؤية ابنائه حوالى سنة وأنه لم يستطع رؤيتهم إلا بعد الدوخة فى المحاكم؟
إن هناك سؤالاً بديهياً لم يسأله أي من المدافعات عن حقوق المرأة وكان على المذيعة أن تسأله إذا التزم الأب بنفقة المتعة والعدة ومؤخر الصداق والمأكل والمسكن والمدرسة هل يستطيع ان يستضيف ابنه يوماً واحداً فقط؟ الإجابة لا، إنها حسب مزاج الأم؟ ألم تسأل السيدة لميس الحديدى: هل الأب أصبح وحشاً فجأة؟ فى حين أن جوز الأم ملاك؟ إن الأب المصرى سقط عنه حق حضانة أطفاله، فالأم إذا لم تصلح للحضانة تذهب الحضانة لأم الزوجة ثم أم الزوج ثم أخت الزوجة ثم أخت الزوج وهكذا، المهم الأب لا يستطيع أبدا أن يحتضن أولاده أو يستضيفهم، هل هذا عدل؟، هل أصبح الأب المصرى مجرد شوال فلوس لا يؤتمن على أطفاله؟، ألم يكن من حق المتفرج على لميس الحديدى وبرنامجها عرض الحقائق كلها، وعدم الانحياز بهذا الشكل الفج؟
حرام عليكم ليست كل البرامج تحتمل الإثارة.. اتقوا الله فى الأطفال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف