ولاء الشيخ
هل توجد «خلايا إخوانية» فى الأزهر؟
فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة جاهدة، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتمكين الشباب بل مشاركتهم طموحاتهم وآمالهم، فإن هناك أذرعًا إخوانية خفية فى بعض مصالحنا تمارس أفعالًا غير مقبولة من ناحية القانون أو العرف وتعمل على قتل الطموح والأمل فى نفوس شبابنا، بل تسعى بكل ما أوتيت من حيل لتمكين الموالين لهم فكرًا واعتقادًا من أصحاب الأجندات التى لا تتفق مع «مبادئ المواطنة» لتنصيبهم بالباطل فى أماكن مهمة.
جاءتنى رسالة من شاب أفقدته هذه الأذرع هو ووالديه الأمل وقتلت الطموح عنده، وهذه الرسالة صرخة من شاب لتدارك الأمر والبحث عن هذه «الخلايا المتطرفة» التى لا تريد خيرًا لمصر، كما أنه يأمل فى الحصول على حقه المسلوب.. وجاءت رسالته نصًا: «أنا اسمى محمد الكردى، ابن رجل من رجال القوات المسلحة، كان أمله فى هذه الحياة أن يسعد بتفوق ابنه وتتحقق أحلامه التى اغتالتها يد الباطل الإخوانى الغاشمة بكلية أصول الدين بالمنوفية».
وتابع: «وتحديدًا من عميد الكلية الذى قال لى كلمات لا تقل عن الرصاص الإرهابى القاتل (يا بنى اللى مايجيش فى الدنيا ييجى فى الآخرة) ورئيس قسم الحديث الذى عمل بشتى الطرق لأن يقفز ولده ويتخطى الجميع، وهو المحتل المرتبة العاشرة بين الطلاب إلى المرتبة الأولى بفضل تسريبه المعلومات الامتحانية المتمثلة فى تسريبه الامتحانات. وآية ذلك ما قدمناه إلى جهة الإدارة، جامعة الأزهر، من وثائق ومستندات تثبت ذلك وهو أمر موثق، ورغم ذلك لم تتحرك لهم قناة، بل ظلوا يخططون ويعلنون خططهم فى العلن دون خفاء، وكأن الملعب العلمى صار محتكرًا لهم، فلم يتم تغيير رؤساء الكنترولات ولا المطبعة السرية، بالرغم مما حدث ولم يجاز عضو هيئة تدريس واحد، حتى الذى أعطانى (٥٠) وأظهر التصحيح أننى أستحق (٩٥) درجة وكأن العدالة باتت مغيبة، وكأن كلمة عضو هيئة التدريس الإخوانى (اللى ماييجى فى الدنيا ييجى فى الآخرة) وكلمة مدير مكتبه أ. ب متحديًا دولة القانون (تبقى تورينى هتاخد حقك إزاى وإن خدته ابقى قابلنى) باتت دستورًا وقانونًا».... انتهت رسالة الطالب الأزهرى المتفوق «محمد الكردى» التى تجعلنا نتساءل: هل توجد «خلايا إخوانية نائمة» مازالت ترتع فى الأزهر بهدف ضرب هذا الكيان العظيم صاحب رسالة «الإسلام الوسطى»؟.. وقبل أن أنهى مقالى فقد وصلتنى استغاثات من أولياء أمور عدد كبير من طلبة جامعة الأزهر بالقاهرة من أبناء المحافظات المختلفة الذين لايجد أبناؤهم مكانًا بالمدينة الجامعية بالأزهر، رغم حصولهم على تقديرات مرتفعة فى المقررات الدراسية، ما يعرضهم لمخاطر عديدة، وهذا الأمر يجب أن يتم تداركه حفاظًا على مستقبل أبناء المحافظات، الذين يدرسون فى جامعة الأزهر ولا يجدون مكانًا مناسبًا للمبيت.