د. ابراهيم البهى
بوضوح العاصمة الإدارية الجديدة نقلة حضارية لمصر
لا يمكن لأحد أن يحكم على الأشياء بمجرد سماع بعض الآراء سواء كانت مؤيدة أو معارضة، ولذلك كان من الأفضل ألا نقول رأيا إلا إذا كانت أمامنا كل الدلائل والبراهين لنؤيد أو نعارض،وكثير من الذين هاجموا مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أصبحوا الآن من المؤيدين له بعد أن تأكدوا أنه مشروع قومي سينقل مصر إلى مرحلة جديدة وشكل جديد، وسيخرج بها من الوادى الضيق الذى به تتكدس كل الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية بوسط البلد إلى وادى جديد ناحية الشرق حيث المساحات الخضراء التى يتم التجهيز لها الآن على قدم وساق داخل الأراضى الصحراوية لتتحول هذه البقعة الرملية من أرض مصر إلى جنة خضراء بسواعد أبنائها من المصريين، ستكون العاصمة الجديدة مثل دبى، وستتحول إليها أنظار العالم شرقاً وغربا وشمالا وجنوبا، كما يحدث الآن فى سياسة مصر الخارجية،التى أصبحت محل اهتمام وتركيز العالم بعد أن كانت بعض المؤشرات تقول إن مصر سينحدر حالها بعد ثورتين فى أقل من عامين،من منا كان يتخيل أن تقوم مصر وتقف على قدميها بعد ما حدث بها من تخريب وتدمير وهدم للكثير من المنشآت الحيوية بها،لقد نجحت مصر فى أن تعود من جديد وتثبت للعالم أنها قادرة على تخطى الصعاب ومواجهة الأزمات بفضل تكاتف المخلصين من أبنائها، وهذه هى العاصمة الإدارية الجديدة خير شاهد على عظمة المصريين، إنها بالفعل نقلة حضارية لمصر، وفى أقل من عامين سيأتى العالم كله إلى مصر فى عاصمتها الجديدة ليحيى كل مصرى شارك فى هذا الصرح الذى سيكون شاهدا على الإنجازات التى تمت خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى وبقرار جرئ وصائب منه،كل التحية للقائمين على تنفيذ المشروع القومى العملاق والذى سيكون بمثابة دبى مصر سيكون واحدا من الأسباب التى بها تتقدم مصر.