عصام عبد المنعم
كلمه حق - الخروج المدوى !
فى ليلة إيطالية حزينة، تابعنا أول أمس الدراما الكروية المثيرة التى انتهت بتعادل سلبى مخيب للآمال للمنتخب الإيطالي، ولقبه (الأتزوري) أى الأزرق، مع نظيره السويدى على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو فى ختام التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، بعدما كان السويدى قد تمكن من الفوز ذهاباً على ملعبه بهدف وحيد. ورأيى أن هذه هى أقسى مفاجآت التصفيات الأوروبية (أعنى خروج إيطاليا) وهى المرة الأولى التى يغيب فيها الطلاينة عن نهائيات المونديال منذ 60 عاماً. وخلال هذه العقود الستة فاز الأتزورى بكأس العالم 4 مرات.
> وسالت الدموع الإيطالية (عندهم حق) وبخاصة حارس المرمى الأسطوري بوفون، الذى تصدرت صورته والدموع تملأ عينيه معلناً اعتزاله اللعب بعد ضياع حلم الختام اللائق لمشواره فى المحفل العالمى الكبير!.. ويقال إن نحو ثلاثة أرباع الإيطاليين الموجودين حالياً على قيد الحياة، لم يشاهدوا أى مونديال يقام دون مشاركة منتخب بلادهم وهذه هى المرة الأولى (منذ عام 1958) التى سوف يعيشون فيها هذه التجربة المريرة !!
> وبسبب الخروج الإيطالى المدوى من تصفيات المونديال، أو تحت وطأته، تضاءلت وتراجعت التعليقات وردود الفعل على خروج أوروبى آخر «فادح» وهو الخاص بالمنتخب الهولندى الملقب بــ«الطواحين البرتقالية الذى خسر بدوره مكانه فى النهائيات لمصلحة السويد، بفارق الأهداف!!»
> وأعود للشأن الكروى المحلي، حيث أتابع ومعى الملايين من محبى كرة القدم تلك الظاهرة المزعجة التى تكاد تسود فى مباريات الدورى والكأس والخاصة باعتراضات اللاعبين الفجة والصارخة على كل قرار تحكيمي، والتى صارت فى تصاعد مستمر، تلويحا وتشويحا، وتكاد تشعر أحيانا بأن اللاعب على وشك أن يفتك بالحكم، أو أن اللاعب سوف يخرج من جيب الشورت كارتا أحمر ويطرد الحكم !
> مطلوب من لجنة الحكام واتحاد الكرة، المزيد من الحزم فى مواجهة هذه التجاوزات، ولا مانع من تغليظ عقوبات تعدى اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية على الحكام، بما يتجاوز العقوبات التقليدية حتى لا تتفاقم هذه الظاهرة الخطيرة.