الوفد
سعاد ابو النصر
الشعب يريد - «سد النهضة» وإرادة المواطنين
نواجه الآن مشكلة المياه.. وأصبحنا كشعب وجهاً لوجه أمام تحديات سد النهضة ونقص حصة مصر من المياه! وليتنا نقف مع أنفسنا كإعلام وحكومات حالية وسابقة ومسئولين أجادوا فى عملهم وآخرين أضاعوا حقوق وثروات المصريين، يا ليت نتذكر ما حدث للمياه المصرية ونقف وقفة موضوعية للإسراع فوراً باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لأن المياه قضية حياة أو موت.
أقول هذا وكلى ثقة بأن مصر لن تتعرض للعطش، ولن تجوع، وأن نهرها الخالد، نهر النيل، نهر من أنهار الجنة، وهو خالد وساحر الوجود ويتسامح مع وزير سمح بردم أجزاء كبيرة منه، وأشرف بنفسه على ردم البحيرات، وضياع الأرض الزراعية، وقال لنا سوف يطبق الصرف المغطى للترع والمصارف وإذا به يردمها خلسة ويمنع المياه عنها، سوف يحاسبه التاريخ بعدما تغاضينا عنه كشعب وحكومات وستحاسبه الأجيال القادمة بعدما سامحه النهر الكريم والعظيم.. ورحم الله أياماً شهدت تصريحات لوزير الرى د. المغازى كلها اطمئنان عقب سفريات للسودان وإثيوبيا بأن النهر رصيده بخير سنوياً والمشكلة بسيطة «ويا نهر ما دخلك شر». وأجاد د. المغازى فكان يكتب سفرياته ومشاعره بمقالات ثابتة بالصحف حيث تفجرت مواهبه الصحفية وتوهجت وعشنا نحلم بمياه أكبر كثيراً من حصتنا المائية وفجأة خرج د. المغازى من الوزارة واختفت موهبته وكأن «الكتابة الصحفية» كانت توأم الوزارة وذهبت معها.
والآن أصبحت «الكرة» كالعادة فى ملعب «المواطن» المصرى الصامد بطل التحديات عبر التاريخ، المواطن الذى يجود على الوطن بابنه الشهيد ويتنازل عن بعض ضرورياته ليحيا الوطن ويسدد ديونه ولأن المواطن المصرى البسيط يعى دوره ولديه الوعى الذى يفتقده الأغنياء والقادرون ويضحى ولا يطلب الثمن ولا منصب وليس له أى مغانم، أخاطبه الآن وكلى أمل أن يرشد استهلاكه فى المياه وأقول له «أنت سيد الموقف» وسبق أن كتب فى هذا المجال سنوات طويلة منذ عام 1986 عندما قال سابقاً الرئيس حسنى مبارك: «إن هذا العام سيشهد فيضاناً أقل، امنعوا التكييف ورشدوا المياه والكهرباء» وتحدثت عن سلوك بعض المحافظات قديماً فى ترشيد المياه ولكن للأسف الشديد تلاعبت الحكومات فى هذا المجال ولنتذكر لقاء الرئيس الإخوانى د. محمد مرسى بقيادات هشة حول سد النهضة وهو لقاء «مهزلة» بكل المعايير.
وعلينا أن نتبع العقل والدين فى عدة مجالات ومنها ترشيد المياه، فالمنطق يقول إن المنهج العلمى يقود للنجاح والقوة ولنفكر كيف كان يتوضأ الصحابة بمياه واحدة، لتوفير المياه وأتساءل: ألم يكن رسولنا صلى الله عليه يعلمنا ترشيد المياه ولو كنا على نهر جارٍ، وألم يأمرنا الله عز وجل بعدم الإسراف فى كتابه الحكيم.
إن المياه ستصبح قريبا أغلى من البنزين فماذا أنت فاعل أيها المواطن المصرى؟
إن أملى فى «المواطن» أن يسترجع كيف كان الأجداد يحفظون المياه ويستخدمونها بحكمة ودقة وكيف كانوا يعيدون استخدامها ويديرونها بما يضمن استمرارها ولنتخيل عندما تنقطع المياه كيف نعيش لساعات معدودة؟! إننا فى اختبار صعب علينا الإعداد له ومواجهة التحدى الأعظم ولنتوقع - للأسف الشديد - أن يخذلنا الأشقاء وبعض الجيران تضامناً مع المتطرفين الجهلاء بقطر وتركيا وآخرين..
إن الشعب المصرى الذى اكتوى بنار الإرهاب، وصمد وما زال والحمد لله والذى قدّم الدماء والشهداء قادر بإذن الله على تحدى المياه والخروج من أزمات تديرها دول لحرمان مصر من الحياة.. وللحديث بقية.

< براڤو
زيارة الرئيس السيسى والسيدة الجليلة حرمه للفنانة الجميلة «شادية» بالمستشفى وعقب وصولهما مطار القاهرة لفتة إنسانية أناب فيها الرئيس والسيدة قرينته عن الشعب كله وترجمت الزيارة حب واحترام وتقدير كل المصريين.. الفنانة شادية هى الموسيقى التى صاحبت تاريخ المصريين الحديث وأنارت لنا ولأجيال قادمة طريق حب الوطن والناس بأدب ورقى واحترام وتدين واعتزلت فى ساعة الصفر بحق.. براڤو سيادة الرئيس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف