كانت حلقة تليفزيونية رائعة تلك التي استضافت فيها مني الشاذلي ابن المنصورة الدكتور مهندس مينا ميشيل الحائز علي الدكتوراة من المانيا رغم إصابته بضمور في الشبكية.
واستطيع القول إن الإنسان لو استدعي إرادته في كل شيء وأي شيء فسوف يفعل المعجزات، صدقوني هذا حقيقي وانظروا إلي صديقنا مينا ميشيل إنه استدعي إرادته واستدعاها بقوة ليقوي علي ما أصابه وفعلا حينما استدعي مينا ميشيل إرادته كانت رهن إشارته وعن وعي فهو لم يستدعها وهو ضعيف وإنما استدعاها وهو قوي وقادر علي استعمال هذه القدرة وهذه القوة الخارقة فاستدعاها وهو يعلم أنه قادر علي استعمالها وها هو بإرادته وقدرته يستطيع أن يري بزاوية واحدة كل شيء وهذا يوضح لنا أن الإرادة القوية الموجهة تستطيع أن تفيد صاحبها علي أن توجه في الوجهة الصحيحة وبإرادة قوية ولو أن مينا ميشيل وجه إرادته لوجهة غير صحيحة ما نجح ولكنه تمكن من توجيهها الوجهة الصحيحة بحيث حصل علي ما يريد وما يتمني تماما.
ولو أن إرادته خانته - وهذا غير وارد - لما استطاع أن يصل لما يريد أو يحصل علي ما يتمني وهذا يوضح أن الإرادة عند الإنسان رهن إشارته بشرط أن يوجهها الوجهة الصحيحة وأن يكون مصراً علي الوصول إلي ما يريد ولو لم يكن مينا ميشيل مصرا علي ما يريد مع إرادة قوية لما استطاع أن يصل لما أراد.
وهذا أيضا يوضح أن الانسان إذا أراد أن يفعل شيئا وهذا الشيء سوف يوصله لما يريد فلابد أن يشحذ إرادته ويوجه جهده لما يريد علي أن يكون هذا الشيء مثمراً له أو لغيره فإن الله لايريد لنا أن ننجز شيئا لايفيد ولا يثمر مع إرادة الإنسان في إدارة إرادته جيدا وبوعي شديد وبقدرة علي إدارة هذه الإرادة وإذا كانت هذه الارادة موجهة في شيء يفيد الجميع فهي من باب أولي جديرة بالتحقيق والتحقق من المطلوب وإذا كانت إرادة الإنسان موجهة إلي خير الإنسانية كلها في آن واحد فهي واحدة لتحقيق ما يريد ولهذا فالإرادة الموجهة هي الطريق السليم لتحقيق الأحلام كما تحقق لمينا ميشيل حينما استدعي إرادته وجدها رهن إشارته وطوع أمره وهو حينما استدعاها لم يستدعها بشكل عفوي بل استدعاها بكل قوي وهو يعلم أنها رهن إشارته وإرادته ولهذا فقد كانت إرادته طوع أمره والإرادة هي أقوي ما في الانسان وحينما يستدعيها فهو يحتاجها فعلا ولا يريد أن يفقدها والقدرة والإرادة شيئان لا يجتمعان إلا لقادر علي استعمالهما ولأن مينا ميشيل قادر علي استعمال إرادته وعلي استيعابها في نفس الوقت لما استطاع ان يستوعبها ولأن لكل منا إرادته الواعية.. فهو قادر علي استعمالها وقت اللزوم أو وقت ما يريدها طوع أمره وإرادة مينا ميشيل كانت طوع أمره من هذا الوقت وهو وقت مثالي تنفع فيه الإرادة حيث جاءت في الوقت المثالي تماما.