تأثرت بشكل كبير وزاد إيماني بعظمة الدين الإسلامي بتعاليمه وتسامحه وإنسانيته التي تنفي عنه كل ما يستهدف تشويهه للنيل منه. حدث ذلك بعد أن تابعت القصة الصحفية التي نقلتها فضائية »سي . إن. إن»‬ الامريكية عن المواطن الامريكي المسلم الذي عفا عن قاتل ابنه الشاب الذي قتله هذا المتهم. قام بنشر هذه القصة موقع مصراوي الالكتروني نقلا عن فضائية »‬سي . إن . إن». تضمنت القصة أن الأب - واسمه عبدالمنعم سمباط - قام من مكانه اثناء المحاكمة بمعانقة الشاب الذي ارتكب جريمة القتل بعد السطو علي الابن القتيل الذي يعمل موزع بيتزا.. قال الأب المكلوم ودموعه تنهمر إنه يصفح عن هذا الجاني عملا بما يقضي به الدين الاسلامي بالعفو عند المقدرة. أضاف أن ما ادخل السَّكينة عليه ما جاء في الآية الكريمة »‬قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا». أشار إلي أن الاسلام علمنا أن الله لا يغفر للمذنب إلا إذا عفا عنه من اقترف بحقهم هذا الذنب. ووجه قوله للقاتل بأن باب التوبة مفتوح أمامه. لم يجد هذا القاتل ما يقوله ردا علي هذا التسامح من والد القتيل المجني عليه سوي التعبير عن أسفه الشديد وأنه لا يملك ما يمكن أن يعوضهم عن فقدهم الضحية.
كم أسعدني اذاعة هذه القصة في الاعلام الامريكي خاصة من خلال الفضائية الشهيرة »‬سي . إن . إن». لا جدال ان ما حدث يساهم بشكل إيجابي في إزالة كل تشويه لحق بالدين الاسلامي من جانب المتعصبين والجهلة والمحسوبين خطأ وظلما علي هذا الاسلام دين القيم والمبادئ الانسانية الحقيقية. لعل هذا السلوك الاسلامي الرفيع في التسامح والانسانية من جانب هذا الامريكي المسلم يكون درسا لكل المتآمرين المتربصين بهذا الدين والمعادين له في كل أنحاء الدنيا.