ريهام مازن
من قلبي - 53 ألف شائعة خلال شهرين !!
كشفت دراسة حديثة أشرفت عليها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن مصر شهدت خلال الشهرين الماضيين فقط 53 ألف شائعة، أغلبها أطلق من داخل البلاد.
وأكدت الدراسة التي أجريت حديثاً أن بعض وسائل الإعلام نقلت نسبة تصل إلى 30% من هذه الشائعات على أنها أخبار حقيقية، دون التأكد من صحتها.
وقال النائب أحمد بدوي إن الشائعات أصبحت تُطلق الآن في مصر دون أي رد قوي لوقف تأثيرها الذي يصيب الشارع بالإحباط والاكتئاب في كثير من الأحيان، بل ويؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين، فمثلاً خرجت خلال الشهرين الماضيين شائعة تتحدث عن زيادة سعر الدواء، ما أثر على سعر البيع للجمهور لاحقاً.. ومع الأسف ارتفعت أسعار الدواء بشكل جنوني!
وأضاف بدوي أن الفترة الأخيرة شهدت خروج "شائعات تتحدث عن زيادة سعر المنتجات البترولية خلال ديسمبر، وأخرى عن زيادتها في يناير، إلا أن وزير البترول أكد أنه لا زيادة في أسعار المنتجات البترولية حتى يونيو المقبل"، لافتا إلى أن هناك مواقع إلكترونية وصفحات يديرها نصّابون ولا علاقة لهم بالإعلام، يبثون من خلالها شائعات تطال المجتمع المصري، وللأسف أصبحوا يحققون انتشاراً هائلا في كل محافظات مصر.
وهنا في هذا المقال حاولنا أن نقف على حقيقة الشائعات، التي تلاحق المصريين وتصيبهم بالاكتئاب والإحباط.. فاتضح أن الغوغاء والمنظّرين يطلقون هذه الشائعات دون رقيب أو حسيب وللأسف، تنتشر بين المصريين ويتناقلوها بشكل سريع.. فمن الذي يتصدى للشائعات حتى لا يقع فيها المصريين؟
من قلبي: مع الأسف، الشائعات تطلق من خلال مواقع التواصل المختلفة في ثانية وتجد صدى في الشارع بسرعة الرياح وتصل إلى كل بيت في مصر.. وحتى لا يكون المواطن فريسة لمثل هذه الشائعات، لابد أن تتصدى الدولة من خلال أجهزتها الإعلامية (الواعية) وأن تتصرف بوعي يخدم المواطنين.. والسؤال هنا: هل أجهزتنا الإعلامية معّدة بشكل كافي لتوعية المواطنين أم لابد من تطويرها أولاً؟
من كل قلبي: علينا رفع الوعي لدى المذيعين وتدريبهم على خدمة المواطنين من خلال برامج توعوية وتثقيفية لرفع الإحباط وحالة الاكتئاب التي أصبحت تلازم المصريين مؤخراً.
يا رب أحفظ مصر والمصريين.. # تحيا_مصر