المساء
سامى عبد الفتاح
أغرب مباراة في تاريخ الأهلي
مع هدف التقدم التونسي لم يكن أداء الأهلي مريحاً أو ينبئ عن إمكانية الأزمة التي وضع نفسه فيها لتقدم الأفريقي بهدف الترجيح.. ويبدو أن الأهلي ومدربه مبروك لم يتخيلوا أن يتقدم الأفريقي بعد 7 دقائق فقط.. وهذا ما حذرت منه في مقال سابق.. لأن الأفريقي بين جماهيره وعلي ملعبه من الفرق العنيدة جداً.. وحذرت كذلك من محاولة إغلاق الملعب لاستهلاك وقت الشوط الأول.. لأن الجيل الحالي في الأهلي لا يملك هذه المهارة وخطوطه لا تتحمل الضغط الهجومي.. فيقع في أخطاء مزعجة تكلفه أهدافاً قاتلة.. وكانت نصيحتي أن يضغط والهجوم علي الأفريقي ليسكت نيرانه تماماً ويحاصره وفي وسط ملعبه.. وبهذا الضغط كان سيضمن علي الأقل تأمين شباكه في الشوط الأول ولكن حدث ما حذرت منه ولعب الأهلي علي التأمين الدفاعي من وسط الملعب ورغم أن هذه الطريقة تعني أن يكون للفريق خطوط دفاعية متقاربة تخنق هجوم الخصم إلا أن الثغرات كانت مثل الأوتوستراد ومنها جاء هدف التقدم التونسي بسهولة تامة وبغرابة شديدة.. وكانت كل خطوط الأهلي الدفاعية غير موجودة.. لأنها بالأصل دفاعات أي كلام مع لاعبين أنصاف موهوبين.. ورغم المحاولات الهجومية العديدة للأهلي. إلا أن العشوائية كانت العنوان الرئيسي لها.. لأن الخطوط غير موصولة.
ومع بداية الشوط الثاني ابتسم الحظ للأهلي في لحظة واحدة أحرز خلالها البديل عماد متعب في هجمة وحيدة جيدة ثم عبس الحظ للأهلي بشدة وبغرابة بخروج إكرامي مصاباً ومن بعده متعب لإصابة مفاجئة ليلعب محمد هاني لتأمين الملعب لكنه ينال البطاقة الحمراء مع أول لعبة ويخرج مطروداً بعد أقل من دقيقة واحدة.. قمة سوء الحظ.. خاصة بعد أن تباري لاعبو الأهلي في إهدار الفرص التهديفية السهلة في الدقائق الأخيرة بسخافة واستهتار.. حتي نجح الأفريقي في التهديف مرة ثانية في الدقيقة 98 ليدخل الفريقان في ضربات الترجيح ليفوز الأهلي ببطاقة التأهل إلي دوري المجموعات للكونفيدرالية بعد سيناريو هو الأغرب والأعجب في تاريخ الأهلي ليواصل دفاعه عن لقبه الكونفيدرالي.
وكان سيناريو ضربات الترجيح الأكثر إثارة بسبع ضربات.. وكان اليوم يمكن أن ينقلب ويتحول إلي يوم شؤم للأهلي وجماهيره.. لأن المباراة هربت من لاعبيه أكثر من مرة خلال الشوط الثاني بصفة خاصة الذي كان من أكثر الأشواط التي شهدتها في حياتي إثارة وتقلباً وغرابة.. ومتعة أيضاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف