الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي طبول الحرب والتقسيم تطل من جديد !

مع خروج داعش من العراق ثم استكمال الخروج من سوريا فتحت صفحات جديدة، الاولي توحش إيران ودفعها لذراعها اليمني حزب الله اللبناني الجنسية للحصول علي حقها في كعكة سوريا، وايضا لبنان، والثانية اليمن والدفع بذراع ايران اليسري لإطلاق صاروخ باليستي علي العاصمة السعودية.
وهذا الصاروخ فجر كثيرا من المسكوت عنه في العلاقة بين إيران الفارسية والعرب، وسمعنا طبول الحرب تطلق من اسرائيل، ونسمع ونشم رائحتها في ليبيا، وهي الصفحة الثالثة، حيث استوطن داعش في الجنوب الليبي بجوار صعيد مصر، وما عملية الواحات إلا مقدمة صغيرة، وما نراه من الدفع لحرب ايرانية عربية حيث لم نري سلاحا او حشدا عسكريا لها، واما نيران الدفع والتحريض فتشتعل، وقصة الحريري والاستقالة رسالة من هذه التحضيرات، واذا كانت امريكا قد تراخت في حل الازمة مع قطر الا انها لم تتراخ عن تأجيج نيران الحرب، وشغل العرب بما هو اكبر من الدوحة، وهذه الحرب مع ايران لم يجرؤ الرئيس الامريكي بالتلويح بها عندما عصت عليه طهران وخرجت شكليا من ملك يمينه، فدفع بالعرب ليحاربوا نيابة عنه، لانه ذاهب الي شرق اسيا في مواجهته الكبري مع الصين وروسيا وليس مع كوريا الشمالية، وهنا تبرز اهمية رسائل السيسي لقادة الدول العربية الست، وما تحمله من تنبيه وتحذير من خطر الحرب التي يتمناها ترامب وامريكا، حتي تتحقق نظريات التقسيم الموضوعة للمنطقة لتصل الي 75 دولة وليس 22 كما كان في سايكس بيكو الاولي، وليس امام العرب سوي لم الشمل وتوحيد الصف، واستبعاد الفاسد او الخائن، واجتماع وزراء الخارجية العرب غدا بالقاهرة ضرورة ومقدمة ملحة لاجتماع القادة العرب من اجل إحياء دور الجامعة العربية عبر هذه الازمة، وتصعيد الموقف الدولي لمجلس الامن، مع دور كبير وحيوي لمصر في حماية امنها القومي غربا وشرقا، وتوحيد الجهود مع تونس والجزائر حتي لا يستمر ضياع ليبيا، ولكن الحذر كل الحذر من الدور الصهيوني والامريكي لانهما اساس اللعبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف