الأخبار
وليد عبد العزيز
شد وجذب - جنرالات المقاهي..وإعلام الغبرة
اتمني ان تكون حالة الفتي والهرتلة التي سيطرت علي معظم الفضائيات عقب حادث الواحات الارهابي هي الاخيرة وان يختفي جنرالات المقاهي من المشهد خاصة بعد اعترافات الارهابي الليبي وكشف الحقائق امام الرأي العام المصري.. شيء مؤسف ان يخرج علينا مجموعة من الذين يدعون انهم خبراء واصحاب رأي بعد كل حادث ليحللوا وقائع من وحي الخيال..والاغرب من ذلك ظهور بعض الاعلاميين ونشرهم لمعلومات كاذبة ومغلوطة ويعلنون انها من مصادر موثوق بها..اعتقد ان اعترافات الارهابي الليبي التي سمح بإعلانها للرأي العام أكدت للجميع حجم المخاطر التي تواجه الدولة المصرية..واعتقد ايضا انه اصبح واضحا للجميع ان المنظمات الإرهابية تستهدف ابطال الجيش والشرطة لإضعاف الدولة وإسقاطها لإقامة دولة الخلافة كما يتوهمون..شعرت بعد سماع اعترافات الارهابي ان ما نادي به الرئيس السيسي منذ سنوات لمواجهة الفكر المتطرف هو الحل الأمثل للقضاء علي هذه المنظمات الإرهابية لان أعضاءها كما شاهد الجميع مسلوبة الإرادة وتتحرك وتقتل بلا وعي ولكنها تسممت بفكر السمع والطاعة الذي أسست منهجه جماعة الاخوان الإرهابية..الحرب علي الاٍرهاب لن تنتهي غدا وستستمر لفترة طويلة في ظل الدعم اللا محدود الذي تقدمه دول الشر للارهابيين وعلينا ان نعيد النظر في طرق المواجهة لاننا من اكثر الدول تضررا..وعلينا ايضا ان نعيد صياغة الخطاب الاعلامي الموجه للتعامل مع التكفيريين لاننا مع الأسف نتكلم بلغة واحدة..الإرهابيون كما اعلن الارهابي المسماري لديهم قدرة للعيش في الصحراء لسنوات لتنفيذ مخطط لقتل المصريين لأنهم علي قناعة بفكر خاطئ بان قتل الضباط والجنود جهاد في سبيل الله.. ونحن في الاعلام المصري مازلنا غير قادرين علي إقناع الشعب ان مصر تخوض حربا حقيقية ضد اكبر منظمات ارهابية في العالم..الحلقة المفقودة في الحرب علي الاٍرهاب سببها مع الأسف الاعلام المصري الذي فشل حتي الآن في اجبار المشاهد علي سماع حقيقة ما يحدث في مصر والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية..نحتاج إلي خطة إعلامية واضحة ومحددة للوصول إلي عقول من تسممت عقولهم واصبحوا مغيبين تماما..قتلة ابطالنا في الواحات شباب في العشرينيات ولا يعرفون شيئا عن الدين ومع ذلك صدقوا بعض الكلمات المسمومة وانضموا لجماعات ارهابية هدفها تحويل مصر إلي دولة مفككة..مصر في حالة حرب ودور الشعب الالتفاف حول الدولة بكل قوة لمواجهة خطر الاٍرهاب..ودور الاعلام كشف الحقائق للرأي العام بعيدا عن الكذب والفبركة والجهل..تحية إلي شهداء الواحات.. وتحية خاصة إلي ابطال الجيش والشرطة الذين نجحوا في فك أسر النقيب الحايس وتصفية جميع الإرهابيين..واتمني ان يواصل جنرالات المقاهي جلوسهم علي الارصفة وألا يظهروا علينا بفتاوي ومعلومات كاذبة تضر بالامن القومي المصري.
وتحيا مصر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف