ممدوح فهمي
قلم مشاغب - «الطابور الخامس» للأهلى والزمالك !
شعرت بحالة من الاختناق وسط الاجواء الانتخابية الموجودة حاليا على الساحة الرياضية, فمع أن مثل هذه المناسبات فى أى مكان على مستوى العالم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك الاجواء الديقراطية التى يجب أن تسود حتى يفوز الأصلح، ولكن ما يجرى حتى كتابة هذه السطور أمر يندى له الجبين، من ناحية تفنن البعض فى تشويه صورة المنافس سواء كان على حق أم لا، فالجميع يلهث وراء «الكرسى الوثير» رافعا شعار العمل التطوعي، ولا ادرى أى نوع من هذا العمل الذى يجعلنا نخوض فى مستنقع من الاتهامات الزائفة ضد الآخرين، رغم أن كل الموجودين على الساحة على درجة عالية من النزاهة والاحترام بل ويمثلون كيانات لها وزنها مثل الأهلى أو الزمالك، ولكنهم يتبرأون من هذا الكلام الصادر من المحيطين بهم وكأن هناك طابورا خامسا يدير المسألة دون علم المرشح, ولا أدرى كيف يحدث ذلك ولماذا ندفن رؤوسنا فى الرمال عندما تظهر الحقيقة.
والغريب أن هذه الظاهرة المريضة انتقلت من أدغال القلعة الحمراء والبيضاء إلى الأندية الاجتماعية الكبيرة أو «أندية الذوات» التى لم يخرج العيب منها على مدى سنوات الانتخابات الماضية الطويلة, مع ان الشخصيات الموجودة فيها تستحق رفع القبعة سواء بكيانها الشخصى أو المهني, مثل الثنائى الذى كان يتنافس فى الزهور المهندس محمود السرنجاوى والمستشار محمد الدمرداش فكل منهما له باع طويل فى العمل العام ولا تشوبه شائبة, ونفس الشيء فى نادى الشمس فالأسماء المرشحة للرئاسة قامات كبيرة وفى المقدمة اللواء عصام صيام صاحب التاريخ الطويل فى عالم التحكيم المصرى والافريقى وفى عالم الادارة حيث كانت له سوابق ناجحة مع الزهور والشمس أيضا، وأيضا الزميل أسامة أبو زيد وغيرهما.
كل ما أتمناه أن تنتهى هوجة الأنتخابات بأقل الخسائر على جميع المستويات سواء من ناحية العلاقات أو الطعون لأن الوسط الرياضى فى حل من تحمل المزيد من المشكلات ويبحث عن الهدوء وسط اتون الأزمات المترامية الأطراف بعيدا عما يسمى الطابور الخامس.