محمد حسين
عند مفترق الطرق «فأر» الحكومة!
لا تملك الحكومة، أمام ما تعتبره شائعات وأخبارا كاذبة، عن الزيادة القادمة فى الأسعار، إلا النفى الذى لا يصدقه أحد، بل وتنتظر من المواطن أن يثق بها، ويتخلص من «الفأر» الذى لا يكف عن اللعب فى عقله، محذرا من صدماتها، خاصة فى «ليلة الخميس»، التى أصبحت شؤما.
ما بين نفى مركز معلومات مجلس الوزراء، الشائعات الرائجة عن زيادة أسعار الوقود، وبالتالى الارتفاع التلقائي، فى أسعار جميع السلع الأخري، ونفى وزارة التموين المساس بحصة «عيش» المواطن، فإن مسلسل النفى المتواصل، يجعل «الفأر» لا يتوقف عن اللعب فى رءوس المصريين.
هل تصدق الحكومة هذه المرة؟، وهل فعلا بدأت أسعار السلع فى الهبوط؟!، والإجابة أن الحكومة تحتاج إلى عمل كثير، كما أنه لا يوجد أى مؤشر على انخفاض الأسعار، بل هناك كثير من السلع لا تزال أسعارها ترتفع، وهو ما يؤكد أن ما حدث، لم يكن مجرد ارتفاع اسعار، ولكنه انفلات.
لقد بدت الحكومة عاجزة تماما، عن السيطرة على انفلات الأسعار، وأنها ليس لديها آلية ورؤية واضحة، لتحقيق هذا الهدف، أما ما يقال عن انخفاض الأسعار، فإن السبب ــ فى رأيى ــ يرجع إلى ركود الأسواق، بسبب عجز المواطنين المتفاقم، فهبطت دون قصد أسعار بعض السلع.
> فى الختام.. يقول الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور:
«قد كنت فيما فات من أيام
يا فتنتى محاربا صلبا، وفارسا همام
من قبل أن تدوس فى فؤادى الأقدام»