لم أكن أتابع قبل ذلك إنتخابات مراكز الشباب إعتقادا مني أنها مجرد إنتخابات شكلية محسومة لمجلس بعينه لا لشيء إلا لأنها غير جاذبة للرواد من سكان المنطقة التي توجد فيها وغالبا مشهد زيارة وزير الشباب في فيلم التجربة الدنماركية للنجم عادل امام هو الصورة الوحيدة التي تسكن ذهني و ذهن كثيرين إلي أن قادتني الصدفة لمركز شباب بلبيس _ مسقط رأسي_ بمحافظة الشرقية لحضور إحدي المناسبات بالقاعة المخصصة لذلك .
حينها وجدت إعدادا لمؤتمر انتخابي لإحدي القوائم المرشحة تحت شعار الاصلاح والتطوير ووجدت نسبة حضور عالية من الطوائف المختلفة علي كافة مستوياتها الإجتماعية من شخصيات معروفة او اولياء امور جاءوا لتدريب أبنائهم علي رياضة الكاراتيه تحديدا لتزامن التدريب مع ميعاد المؤتمر .. لفت إنتباهي وبشدة أن المرشح لرئاسة مجلس الادارة شاب في الثلاثين من العمر علي خلاف العادة وأن فريقه المختار ممن هم أكبر منه سنا.. بل والأكثر من هذا أن رئيس مجلس الإدارة الحالي قبل أن يكون عضوا في قائمته ورغم اختياره نائبا اخر ممن مشهود لهم بالخلق إلا أن المنظومة تسير بشكل لم أكن أتوقعه فالنائب امينا للصندوق الاجتماعي باحد فروعه بالمحافظة والأعضاء ممن لهم كفاءاتهم العملية والانسانية في العمل العام .
وبعد متابعة محدودة وعرض للصور وجدت إنجازات تحققت علي أرض الواقع جعلت كافة الحضور يحاول المشاركة ليلزم كل منهم نفسه بتقديم شيء ماديا أو إنسانيا أمام الجميع خاصة بعد أن تحدث محمد السحت هذا الشاب المرشح لرئاسة المجلس ونائبه المنتظر طارق بركات بتفكير منطقي منظم مؤمنين بضرورة تقديم خدمة حقيقية لسكان مدينة مثل بلبيس بلا متنفس ... لم يتوقف الأمر عند هذا بل إن من عرض عليهم المساعدة هو ذاته الذي نوه عن التصدي لهم اذا حدثت اي مخالفة .. اعتقد ان الوجوه الشابة تستحق تحيز الجميع لأن الشباب أحق بمراكز الشباب فكرا وقيادة ودعم .