اللواء محمود زاهر
الحق وخيانة النسيان.."13"
ونحن نعيش بكريمة القرآن مصر..تلك الكنانة التي ذكرها من ذكرالله باسناد كتابه الكامل والتام النعمة..يتحتم علي من بها من خير أجناد الأرض أن يستهدفوا..¢الحياة بها وليس العيش¢ ..ان ارادوا الفلاح..والنجاح..والرباح في الابتلاء المقدر من الله سبحانه وتعالي علي الانس والجن خاصة..أنهم في رباط الي يوم الدين..ومعني الحياة المشار اليها يبدأ بمعرفة..¢الحق¢..واحقاقه بقدر استطاعة من شاء المعرفة.. والمعرفة وادراك ماهية المعروف تبدأ ..¢بالسمع والبصر والفؤاد¢..وهم وسائل الاستقبال ثم التحقيق ثم الاحقاق..فمن يستقبل ثم يستحسن ثم يحق أحسن ما سمع واستقبل..¢هو من سيدرك ماهية الحق والحياة¢..أي..هو الفالح والناجح والرابح..
هل ما سبق سهل ميسور كما بدا..؟؟..بالطبع لا وألف لا ..وذلك لأن أمام يسره ثلاثية من العسر الابتلائي قامت عليها..¢فطرة الدنيا الأرضية¢..أي ماهية وكونية الابتلاء الدنيوي الأرضي المقدر من الخالق العزيزالحكيم..¢وهي فطرة العداء¢..نعم العداء البيني في ذات الانسان ..والعداء بينه وبين ابليس وحزبه من بعده..والعداء بينه وبين غرور مفاتن الدنيا ..تلك ثلاثية العسر التي بدايتها ..¢ذاتية الانسان¢..والتي لا سبيل لها لليسر..وادراك معني الحياة ..ومعرفة الحق وادراك معني الحياة..ومعرفة الحق وادراك احقاقه ..¢سوي تغليب السلام علي العداء¢..أي..بانتهاج سبيل..¢الاستحسان¢..وحينذاك تكون غلبة الفلاح والنجاح والرباح..
وهل الاستحسان وتغليبه أمر يسير..؟؟..بالطبع لا وألف لا ..لماذا..؟؟..لأن العداء مسعاه يتحصن دائما بسبيلين هما..أسماء فتنة وخيانة النسيان التي تخدع الاستحسان "المكر السييء والكذب والخداع وعدم الوفاء وخيانته والغدر..الخ" ثم سبيل القوة المادية..¢سبيل القهر¢.."قوة السلاح..وغلبة الرجال وتحزبهم الأعمي بالأيديولوجية والعرقية والفئوية..الخ..وقوة المال والثروة..وقوة علم البغي" نعم..هذا هو واقع الفعل العملي للعداء..اذن..فما السبيل لفلاح سلام الاستحسان..؟؟..هو مسعي ذات ثلاثة سبل وليس اثنين فقط ..هم كالآتي بعد :
1" الأخذ بسبيل..¢علم الحق¢..أي الأخذ بأسماء علم الحق.."التقوي والعدل والنفع والتعاون والاحسان..الخ" مع الأخذ بقانون السيئة بمثلها حين الاضطرار..
2" الاعداد التخطيطي العلمي لعدة..¢القوة المادية¢..والاستعداد الرادع بها..أي..عدة السلاح..والرجال..والمال..دون الاقتراب قط بالبغي والاعتداء الذي لا يحبه الله بها..
3" التوكل اليقيني علي الله القوي المتين سبحانه وتعالي..
أري بعلمي القليل وخبرة حياتي المحددة- والرؤية الحق لله رب العالمين- ولكتابه المبين ورسله أجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين ..أن بالثلاثية السابقة القائمة علي ثلاثية ..¢الحق والرحمة والصبر¢..وما اشتق منها من ثلاثية ..¢العلم والمعارف الثقافية ومكارم الأخلاق¢..كانت انتصارات كريمة القرآن ..¢مصر¢..قديما وحديثا وحتي اليوم وغدا باذن الله..كما أري- والرؤية الحق لله- أنه ما من كبوة قد ألمت بمصر الا وكان سببها..¢غلبة وطغيان الذاتية الشخصية¢..وميلها الي الاستحواذ علي الظهور بمركز دائرة ضياء الدنيا الزائلة ..وخيانة غفلتها ونسيانهاعن احقاق الحق..ولذا..علي كل مصري الحذر الشديد من هذين الأمرين السيئين ومخادعة..¢ابليس¢..له بهما..وحذرا وتحذيرا شديدا من قوامة ذاك الخداع الممكور ..أود الاشارة الي بعض الأمثلة :
1" كفطرة خير أجناد الأرض المستديمة بأمر الله..¢رفض المصريون¢..خداع عام 67 ونصرهم الله نصرا عزيزا عام 73 ..وهكذا فعلوا في 31 ديسمبر عام 1999 "وأحذر من محاولة المصري المتأمرك الآن من اعادة الخداع" وكذلك فعلوا في 30 يونيو عام 2013 وراحوا بما تخيروا من قيادة سياسية يقيمون دولة..¢الحق والرحمة والصبر¢..دولة..¢الاستحسان والاحسان¢..وحينئذ أحذر بشديد الحذر من ..¢أفعوانية الذاتية المخدوعة¢..التي تزحف بيننا سياسيا واعلاميا وتعليميا لدعم كل صنوف ..¢الخداع¢..بجهالة أو عمالة ..وخاصة خداع..¢الاجرام والترويع المسمي بالارهاب¢..وحينئذ..علينا أن نعلم ونقاوم صور ذاك الدعم السام الثعباني..المتمسك ببنود شبه دستورية ممكورة وضالة..أو الشائعات المحرفة للحق وطمس نوره والله متم نوره ولو كره الكافرون..وكذا احالة الحوار الاعلامي الي ..¢خلف¢..هادم للبناء ومغلب للعداء ومحدث فجوة فكرية وخواء..الخ..
2" "الأزهر المصري¢..هو حافظة أصول اعلاء الحق علي الباطل..حافظة أصول فن الفتوي لكل حادثة وأمر بكل زمان ومكان..حافظة أصول كيفية ونوعية وكمية تغليب رفعة أمن وأمان ..¢السلام¢..علي العداء ..فلنحذر من كل جارح لتلك الحافظة الأصيلة بجهالة أو عمالة ..وأي ما يتوشح به ظاهره من وشاح..
في الاطار السابق ..طلب رئيس المجلس الأعلي للاعلام من الأزهر..ترشيح بعض العلماء ليكونوا مرجعا له ولمجلسه لضبط الفتوي اعلاميا..فرشح الأزهر..¢بعضا¢..من علمائه..¢وعند هذا الحد انتهي دور الأزهر في المسألة الاعلامية¢..الا من حقه الأصيل في رد باطل أي افتاء اعلامي ..وبيان الحق من الباطل لدرء الفتنة فقط..وليس المنع أو المحاسبة ..المنوطة بالمجلس الأعلي للاعلام ..اذن..ما حدث من المجلس في طلبه..وما حدث من واجب الأزهر في الاستجابة..¢هو حق مبين¢..وحينئذ نسأل..ماذا نسمي ما حدث من مظاهرة اعلامية كل متظاهر بها وفيها..¢هو ذاتي المقصد الشخصي فقط¢..ولا أزيد في توصيفه..
3" في انفراد اعلامي يوم الخميس 16/11/2017 قدمه لنا الاعلامي..¢أ.عماد أديب¢..شاهدت أسيرين..أحدهما غافل مغفل علميا اسلاميا قد اتخذ من القتل المحرم قربة من الله..وقد بات منتظراً لحكم القضاء فيه..والآخر كان يؤدي واجبه الاسلامي والوطني فأسرته جماعة المغفل الأول..
كان الانفراد وأداء..¢أديب¢..فيه احتراف متميز..ولكن لي رأي لا أنتقص به من التميز شيئا..وهو..لم تشبع نفسي بعض تعبيرات أو اشارات الثناء علي..من فكر وخطط ونفذ الاحضار..¢بالأسيرين¢..وقضي علي اجرام محقق مزدوج..الأول منه علمناه..والثاني منه كان سيصبح فضيحة اعلامية شديدة التأثير في حق واقع أمن مصر..فضيحة بما فيها من ادعاءات وأكاذيب وابتزاز وربما قتل أو ذبح الأسير الثاني أمام الاعلام ..من قام بالقضاء البطولي الفدائي علي ذلك..¢هو البطل الحقيقي ولجانبه "أو معه" شهداؤنا الأشراف¢..أرجو قبول هذه الرؤية..
وإلي لقاء ان شاء الله
ملاحظة هامة
كريمة القرآن مصر بشهدائها وخير أجناد الأرض هي المستحق أن تكون في ..¢دائرة النور وضياؤه¢..وليس الذوات العاشقة لباطل الظهور..فهي الأبقي حتي قيام الساعة..