سيد عبد المجيد
للعقل فقط شيما التى وصلت للعالمية!
بدا مثل المصاب الجلل هذا الذى استيقظ عليه الجميع فى أرجاء الكنانة بل والمعمورة من هذا الفيديو الملعون المثير لغرائز الشباب وكأن هؤلاء مازالوا على الفطرة لم يألفوا ما هو أشد، على أى حال لست فى معرض للدفاع عنه أو انتقاده فالأمر بات أمام سلطات التحقيق.
ولكن أتوقف عند الحالة العبثية التى وصلنا إليها، مصر الكبيرة وستظل كذلك إلى أبد الآبدين شامخة بماضيها وثقافتها يبدو أنها هانت على أبنائها كى يثير البعض منهم توافه لو تركت لحالها لطواها النسيان فى التو واللحظة، ولم ينتبهوا إلى هذا المرض الإنسانى الطفيلى ألا وهو «خالف تعرف» بيد أننى لا أستبعد أن تكون تلك الأفعال مقصودة بحيث تحدث زوبعة، وحولها ينقسم الفرقاء ثم الدعوة للصفح والغفران. قبل أيام وعلى حين غرة طفت على السطح سيدة البلهارسيا والتى أرجع الدكتور أسامة الغزالى حرب شطحاتها إلى أصولها الاجتماعية وكأنه أراد أن يذكرنا بإحسان شحاتة فى القاهرة الجديدة. لقد أدركت أنها فى طريقها لتصبح ذكرى لحماقاتها فتصنعت المرض وعندما فشلت محاولة الاستعطاف أعادت ما فى جعبتها لعلمها أن ثورة غضب ستحدث وهذا هو المطلوب لدرجة لفتت معها «الواشنطن بوست» والباقى معروف اعتذار وبكاء وعفا الله عما سلف. ثم جاءت شيما التى باتت حديث صحف مرموقة بالعالم، وخطورة الحادثة هى فى عبارة «الفسق والمجون» التى هى فى ظنى تفتقر إلى تعريف مانع جامع ومن ثم أصبحت فضفاضة مطاطة تخضع للتأويل والتفسيرات المتناقضة، والتمادى من شأنه أن يضفى على بلادنا ظلالا داعشية نحن فى غنى عنها، ويكفى أنه بهذا المنطق سنجد فى الدراما والأغانى سيولا هادرة يمكن وصفها بالفحش!.