الجمهورية
سعيد عبدالسلام
قانون الرياضة والخلع!!
أتصور أن شكل قانون الرياضة الذي خرج هذا العام وبعد 40 سنة من القانون السابق يستحق بشكله الحالي أن يعرض علي محكمة الأسرة لأنه أشبه بالسيدة التي تذهب الي تلك المحكمة لخلع زوجها!!
** قانون أقل ما يوصف به بأنه وصمة عار في جبين الرياضة ولا أدري كيف تمت مناقشته ودراسته قبل تمريره لاقراره!! فالعوار يحيط به من كل جانب وهذا ما كشفت عنه الانتخابات التي جرت وما صاحبها من كم هائل من الشكاوي التي عرضت علي مركز التسوية والتحكيم!!
** فلا يخفي علي أحد أن الاحتقان يغلف الشارع الرياضي بسب بهذا القانون الذي يفرق ولا يجمع كما حدث في انتخابات النادي المصري البورسعيدي وغيره وأيضا في بعض الاتحادات.
** وما خفي كان أعظم حيث يتوقع الكثيرون سيناريوهات دراماتيكية في انتخابات قطبي الرياضة المصرية الأهلي والزمالك حيث بدأت وتيرة الشحن ترتفع بين المتنافسين وربما تصل الي مرحلة الغليان يوم الجمعية العمومية.
** ليس أدل علي ذلك من زيادة تبادل الاتهامات بين كل المتنافسين في محاولة كل جانب لاستقطاب أعضاء الجمعية العمومية هذا بخلاف الهدايا والمزايا التي ستظهر يوم الانتخابات حتي تظل رائحتها تفوح بشدة وبالتالي يصبح تأثيرها قويا!!
** صحيح يقولون ان الانتخابات لعبة لكننا تربينا علي أن لكل لعبة قواعدها.. وتأتي النزاهة والشفافية علي رأس أي شيء اذا أردنا له النجاح.
** لكن يبدو أن الانتخابات يتم التعامل فيها بلغة السياسة.. يعني أن كل شيء فيها مباح سواء الضرب تحت الحزام أو فوق الحزام.. بواقي أو بدون واق ليصبح الهدف الأسمي بالنسبة لهم هو تحقيق الفوز في الانتخابات.
** لا أريد أن أسمع كلمة العمل التطوعي بل الأفضل أن يتم ازالتها ومسحها "بأستيكة" من اللوائح لأنها علي أرض الواقع ليس لها أي مكان من الاعراب.. والا لماذا هذا التكالب وصرف الملايين؟!
** ان الجو الحالي يذكرني بالفترة التي سبقت انتخابات البرلمان وما صاحبها من صرف الملايين وتجاوز البعض للمبالغ المقررة.. ولم يكن هناك شيء صحيح سوي يوم الصمت الانتخابي وربما يكون قد اخترق لو زودنا جرعة البحث واستعادة الذاكرة تلك الأحداث!
** هناك شيء ما يتلاعب بنا جميعا بعد أن هبطت الأخلاق الي أدني مستوي لها في بورصة القيم والمباديء التي كانت علي رأس أولويات المصريين أيام الزمن الجميل.
** الدول التي تريد أن تحقق قفزات نوعية عليها أن تصلح التعليم والصحة وتحارب الفقر الذي يمثل المعقل الرئيسي للفساد.. وها نحن الآن نعيش هذا المثلث في الانتخابات حيث لا يخفي علي أحد أن التعليم غائب لدي الكثيرين الذين يجهلون اللوائح ومعها الصحة حيث تنتشر المخدرات في بعض الأندية وأخيرا الفقر الذي يجده بعض ضعاف النفوس مبررا للحصول علي رشاوي في شكل هدايا!!
** بالله عليكم قولوا لي كيف ستكون مخرجات هذه الانتخابات وماذا ستقدم للرياضة خلال الأربع سنوات القادمة ولا يسعنا الا أن نقول منكم لله يا أصحاب الأفكار النيرة التي خرج من صلبها قانون الرياضة!!
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف