الأهرام
خالد عز الدين
صباح الخير يا مصر - الأرقام لا تكذب ولا تتجمل
لا يقارن النجاح بالموقع الذى يتبوؤه المرء فى حياته بقدر ما يقاس بالصعاب التى يتغلب عليها، والأرقام دائما لا تكذب ولا تتجمل فالنجاح 20% مهارة و 80% تخطيط استراتيجى فمن الممكن أن تعرف كيف تقرأ ولكن الأهم ما الذى تخطط لقراءته ولهذا لا تتحقق الأعمال بالأمنيات وإنما بالإرادة تصنع المعجزات، فالنجاح يبحث دائما عن الفرص لمساعدة الآخرين بينما الآخرون يبحثون ويتساءلون ماذا سوف نستفيد نحن من ذلك فالوسيلة الوحيدة إلى النجاح هى الاستمرار بقوة حتى النهاية، فالمجلس الحالى للأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر قد تسلم مهمة القلعة الحمراء فى ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية منذ عام 2014 وحتى العام الحالي.

والمجلس الحالى تولى رئاسة النادى الأهلى قد تكون هى المرحلة الأصعب فى تاريخ هذا النادى العريق منذ نشأته عام 1907 وتعرض لأزمات متلاحقة ومع هذا وقف المجلس على قدميه وقدم العديد من البطولات المحلية والافريقية فى كرة القدم والألعاب الأخرى حتى توج بلقب «ملك الصالات» بالاضافة إلى الانجازات التى تحققت بالطفرة الانشائية لأعضاء الجمعية العمومية من خلال إحداث طفرة فى المبانى وتوفير كل ما يلزم الأعضاء ومع ذلك تصدى المجلس الحالى لكل محاولات النيل منه واستمر فى الطفرة الانشائية وها هو يضع مشروع استاد الأهلى العالمى منذ 2015 قبل انطلاق المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ وعرض المشروع على المستثمرين من أجل ايجاد طريقة لتمويله ليكون صرحا من أفضل الملاعب العالمية على غرار ملعب بايرن ميونيخ.

ميزانية الأهلى عام 2016 بلغت قيمتها ما يقرب من مليار جنيه بينما تسلم المجلس وميزانيته 250 مليون جنيه، وحجم الفائض للمجلس الحالى فى ميزانية 2016 بلغ 264 مليون جنيه بينما كان فى عام 2013، 3 ملايين جنيه، فالأرقام هى أكبر دليل على نجاح المجلس الحالي، وعندما تصل إلى عمق معنى كلمة النجاح نجد أنها تعنى الاصرار.. فالنجاح دائما وسيظل لا يتطلب عذرا فالأعمال لا تتحقق بالأمنيات وإنما بالإرادة نصنع المعجزات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف