طارق الأدور
صعد الأهلي والزمالك ولكن!!
سعدت بصعود قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك إلي دوري المجموعات في بطولة الكأس الكونفيدرالية الأفريقية ليضافا إلي سموحة الذي تأهل من قبل إلي دوري المجموعات في البطولة الأكبر وهي دوري أبطال أفريقيا ليصبح لمصر 3 أندية في هذه المرحلة الحاسمة من بطولات الأندية.
ولعل سعادتي بهذا التأهل هو ما مرت به الكرة المصرية من ظروف قاسية علي مدي 4 سنوات أتت علي كل إنجازات المنتخب الذي كان بطلا متوجا للقارة علي مدي 3 دورات متتالية لكأس الأمم ولكنه تراجع وخرج من تصفيات آخر 3 بطولات أعوام 2012 و2013 و2015
وصعود 3 أندية إلي دوري المجموعات في البطولتين من شأنه أن يزيد من الخبرات الأفريقية للاعبي الأندية الثلاثة الذين يشكلون العمود الفقري لمنتخب مصر خلال تصفيات كأس الأمم 2017 التي نتمني أن يعود بها منتخب مصر لسابق عهده.
ولكن في المقابل لا يجب أن ينسينا هذا التأهل الوضع الفني الحقيقي للكرة المصرية وأن كلا الفريقين الأهلي والزمالك كانا قاب قوسين أو أدني من مغادرة البطولة لولا ركلات الترجيح التي أنقذت الأهلي أمام الأفريقي التونسي وهدف خالد قمر الثالث الذي أنقذ الزمالك أيضا من براثن سانجا باليندي المجهول.
مازال الأهلي فريقا يصل كثيرا للمرمي ويسجل القليل من فرص التهديف الحقيقية وهذه هي المشكلة الأساسية للأهلي الآن ويعلمها تماما الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك بدليل أن مبروك صرح بعد أول فوز له في الدوري علي النصر 3/صفر أن أكثر ما يخيفه في أداء فريقه هو الاستحواذ السلبي.
الأهلي في الفترة الأخيرة يسجل هدفا واحدا من كل 8 فرص تهديفية مؤكدة تقريبا وهو ما يضع الفريق كثيرا في مأزق الخسارة أمام منافس أقل إذا ما سجل هدفا من مرماه مثلما حدث أمام حرس الحدود وأيضا في مباراة الذهاب أمام الأفريقي والتي أهدر فيها الفريق فرصا عديدة قبل أن ينهي المباراة فائزا فوزا هزيلا 2/1وضعه في موقف صعب في لقاء العودة.
وفي رادس أهدر الأهلي فرصا عديدة أمام الأفريقي والنتيجة التعادل 1/1منها 3 فرص محققة للتهديف علي الأقل كادت تطيح بالفريق من البطولة بعد أن سجل الأفريقي هدفا قاتلا في الدقيقة 90 لولا ركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي هذه المرة بعد أن عبست في وجهه مرتين متتاليتين أمام سطيف الجزائري في السوبر الأفريقي والمغرب التطواني في دوري الأبطال هذا العام.
أما الزمالك فقد مر بصعوبة من سانجا باليندي المغمور بعد أن وضع نفسه في مأزق بتأخر الفوز وبعدها بالهدف الذي سجله موندي وكان يكفي لوصول سانجا لولا هدف خالد قمر القاتل.
ويرجع تأخر فوز الزمالك إلي أسلوب فيريرا في إدارة فريقه فنيا في الشوط الأول بوضع عمر جابر في الجبهة اليسري التي لا تناسب إمكانياته وكذلك أحمد توفيق في اليمين وهو الأمر الذي عدله المدير الفني في الشوط الثاني بتعديل الأوضاع ووضع كل لاعب في المكان الذي يناسبه وكذلك التغييرات التي جاءت مؤثرة ونخاصة مصطفي فتحي الذي أعطي بعدا جديدا في هجوم الزمالك بتحركاته الرائعة في الجبهة اليمني بجانب خالد قمر الذي سجل هدف التأهل في وقت قاتل.
ومن وجهة نظري أن الأهلي والزمالك بحاجة للكثير من النقاط الفنية إذا أرادا مواصلة الفريق في البطولة نحو الحصول علي اللقب الثاني لمصر في الكونفيدرالية بعد حصول الأهلي علي اللقب الأول الذي استعصي علي الكرة المصرية طويلا في الموسم الماضي.