عصام عبد المنعم
كلمه حق - الضرب تحت الحزام !
نحمد الله على كل شيء، ومنه أنه لم يعد متبقياً على موعد انتخابات مجلسى إدارتى ناديى الأهلى والزمالك سوى أيام أو ساعات قلائل، حتى نستريح من ذلك التلوث السمعى والبصرى الذى يحيط بنا من أسابيع!
> وأتحدى أن تكون هناك على وجه الكرة الأرضية، انتخابات لمجالس إدارات أندية رياضية تدور رحاها على أجهزة الإعلام كافة، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعى ، وتتضمن شكاوى رسمية ودعاوى قضائية وطعنا جارحا بين المتنافسين.
> لقد طفنا وارتحلنا وتابعنا وشاركنا، فى كل ما يخطر على البال من انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية المحلية والقارية والدولية، فى مختلف دول العالم المتقدم منها والنامى لكننا لم نشهد ما يشابه، أو حتى يقارب من بعيد، ما نراه هذه المرة فى انتخابات الناديين الكبيرين من معارك تدور رحاها عبر أجهزة الإعلام والتواصل كافة ، وينفق من خلالها هذا القدر من الأموال الطائلة!
> ودعونا نتساءل .. كيف لمن يسعى للحصول على ثقة وأصوات الناخبين من أعضاء النادى ، فى شأن داخلى يخصهم وحدهم، أن تنتشر دعايته ولافتاته و(أفيشاته) فى جميع أرجاء العاصمة وضواحيهات بتكاليف تتجاوز الأصفار الستة؟! وكأن المعنى بها هم ستة ملايين قاهري؟!
> وقبل أن أنسى دعونا نترحم على أيام الراحل العظيم صالح سليم والراحل العظيم حسن حلمي.. وقد عاصرت الانتخابات العديدة التى خاضاها مع كوكبة من (الكبار) فى الناديين الكبيرين، ولم أر قصاصة أو لافتة تدعو الأعضاء لانتخابهم. وإذا قيل إن الدنيا تغيرت وتطورت وإن الأساليب المتبعة لاجتذاب الأصوات قد اختلفت نقول نعم، لكن الذى لا أفهمه أن يكون هذا الصراع الدامى (والإنفاق السفيه) من أجل الفوز بمناصب (تطوعية) يفترض أنها تسعى للمؤهل لها والجدير بها، ولا يسعى لاحتلالها من هو طامع فيها ولا قيمة له دونها!
<< الضرب، بالمفهوم المعنوى، تحت الحزام موجود دائماً فى الانتخابات الكبري.. والفارق فى هذا السياق أن الضرب فى انتخابات (ميت عقبة) علنى ومتوحش، بينما هو فى انتخابات (الجزيرة) تحت الحزام»، بشياكة.