ترتبط مصر وقبرص بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت «بجمهورية قبرص» فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز وأسهم فى تعزيزها القرب الجغرافى والتمازج الحضارى والثقافى بين البلدين.
كما تتسم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر وقبرص بالعمق وهو ما نتج عنه دوماً علاقات قوية.
فمصر وقبرص قامتا بالتوقيع على اتفاقيات ثنائية مهمة، كما تتمتع مصر واليونان بعلاقات ثنائية طيبة، وتقارب فى الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية بشكل عام، وذلك يرجع فى جانب منه إلى الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية بين البلدين، فضلاً عن قدم العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتى ترجع إلى عام 1833، إلى جانب وجود جالية يونانية كبيرة فى مصر، وأخرى مصرية فى اليونان
وانطلقت، صباح أمس الأول القمة الثلاثية الخامسة المنعقدة، فى العاصمة القبرصية نيقوسيا، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي، ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، وذلك فى إطار عملية التعاون الثلاثى، والتى انطلقت فى القاهرة نوفمبر 2014.
وجاء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس عام 2018 كـ«عام الصداقة المصرية اليونانية» يعد إعلانًا عن النوايا الطيبة بين البلدين، وينذر بأن العلاقة بين الطرفين ارتقت إلى مستويات سامية ومرتفعة.
ويشكل هذا الإعلان بأن العلاقات بين البلدين أصبحت شاملة فى جميع مناحى التعاون بين أى دولتين بما يشمله من تعاونات عسكرية واقتصادية واجتماعية وسياسية.
إن ذلك الإعلان يتبعه وضع برنامج الزيارات خلال العام المقبل، ومستوياتها، والأنشطة الثقافية، كما أن هذه الخطوة تؤكد وصول العلاقات بين البلدين إلى مستويات عالية والدليل أن إجمالى الزيارات المتبادلة حتى الآن وصل إلى 5 زيارات خلال فترة قصيرة، كما أنه يعد انطلاقة لمرحلة أقوى فى العلاقات بين البلدين.
كماأعرب الرئيس القبرصى، نيكوس اناستاسيادس، عن شكره وامتنانه لموقف مصر واليونان الداعم لحل الأزمة القبرصية.
وقال: إننا متأكدون أن مصر هى شريك استراتيجى فى مجالات كثيرة ونحن سنستمر فى دعم مصر فى محافل الاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن هذه القمة تؤكد ارتباطنا ومزيد من التعاون فيما بيننا، مُشيرا إلى أن نتائجها مفيدة لكل الشعوب.
إن زيارات الرئيس السيسى الخارجية تبعث مصر نحو مزيد من القوة والريادة إلى جانب تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.. وللحديث بقية.
«حفظ الله مصر قيادة وشعبا»