نتقافز في الهواء حين يحرز فريقنا هدفا، ونتشاجر ونتشاحن علي وسائل التواصل الاجتماعي مع مشجعي الفرق المنافسة، ولا يتحكم البعض في انفعالاته فيسقط صريعا بأزمة قلبية حين يمني فريقه بالهزيمة، ولا ندري إن ما نتقاتل عليه يمثل بيزنس ضخما لشركات وهيئات ومؤسسات، يصل حجمه إلي 600 مليار دولار سنويا. الرقم ورد خلال إحدي جلسات ملتقي صناعة الرياضة والترفيه الذي حضرته بدعوة من رجل القانون ماجد قاروب مستشار رئيس الجمعية الدولية لقانون الرياضة. تغزل الرجل السعودي في حب مصر حين قال إن اختيارنا لعقد هذا الملتقي بمصر هو اختيار طبيعي لأنها بلد آمن ومستقر فضلا عن أن أم الدنيا هي مهد الحضارات، كما أن أي مشروع جديد نرغب له في الاستمرار والتعميم يجب أن يبدأ من مصر العزيزة.
الملتقي يأتي في وقته مع تأهل 4 دول عربية إلي كأس العالم بما ينعكس علي صناعة الرياضة والترفيه وبالتالي الإعلام والسياحة بانتشار الأول وتسويق الثانية. وقد لمست خلال جلسات الملتقي حرص المتحدثين وأوراق البحث علي تحويل ممارسة الرياضة والترفيه في الشرق الأوسط من ممارسات عشوائية إلي صناعة احترافية ترتبط بسوق العمل والقوانين والتشريعات والاستثمارات بما فيها الأجنبية منها التي ستؤدي بالضرورة إلي تطوير المكونات الاقتصادية لبلاد المنطقة وخلق فرص العمل، الأمر الذي سينعكس في النهاية علي تطوير المنظومة الرياضية وتنمية السياحة وجذب المزيد من السائحين. الخير دائما يبدأ من بلدنا.