الجمهورية
سهير ابو العلا
رأي حر
نحتفل خلال الأسبوع القادم.. بالمولد النبوي الشريف.. هذه الذكري العطرة يجب ان نقف عندها.. نري في رسول الله القدوة الحسنة والأخلاق الحميدة فقد جاء ليعلمها الناس جميعاً والتي يجب ان نعلمها لابنائنا وتكون الأسلوب السليم في التربية.
وهذه المناسبة فرصة لكي نعرف الأجيال الجديدة بأخلاق الرسول وهي الأخلاق التي يحثنا عليها الإسلام ولكن للأسف اقتصر الاحتفال بهذه المناسبة علي شراء حلوي المولد.. الأغلبية لا يحتفلون بهذه المناسبة ولا يعرفون قيمتها إلا بشراء الحلوي المخصصة لهذه المناسبة نحن لسنا ضد شراء وتناول حلوي المولد.. ولكن في نفس الوقت يجب ان نعرف ابناءنا فضائل الأخلاق التي نادي بها الرسول "صلي الله عليه وسلم" بل وكان يتصف بها ويتعامل بهذه الأخلاق الحسنة مع الجميع.. وفي هذه الأيام نحن أحوج للتعامل بهذه الأخلاق.. خاصة بعد ان أصبح الانفلات الأخلاقي هو الظاهرة السائدة وهي ليست مسئولية الأجيال الجديدة وحدها ولكنها مسئولية الأهل الذين قاموا بتربية هذه الأجيال علي عدم الاحترام.. وعدم تحمل المسئولية واصرارهم علي انهم دائماً علي حق وانهم لا يخطئون.
ليتنا نتبع سنة رسول الله.. ونبتعد عن المظاهر الكاذبة التي أخذتنا بعيداً عن تعاليم الدين.
والأخلاق هي مجموعة من المبادئ والقواعد التي تنظم السلوك البشري ودعا الإسلام للتحلي بالأخلاق الحميدة ومن لم يتحل بها يكون قد أساء فهم الإسلام.. وقد دعا الإسلام بالأخلاق الحسنة لتنظيم حياة الناس عامة وحفظ سلوكياتهم من الانحراف نحو السييء من القول أو الفعل.
ومن بين الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام وتغافلنا عنها.. تربية الصغار علي احترام الكبار وتقديرهم وتوقيرهم.. وفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يؤكد هذا عندما قال: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر..".
وقال رسول الله "ثلاثة لا يستخف بهم الا منافق.. ذو الشيبة وذو العلم.. وإمام مقسط"
كما حثنا رسول الله.. علي التمسك بالكثير من الأخلاقيات الفاضلة من بينها التسامح.. والرحمة من أجل توطيد العلاقات الطيبة بين الناس وخلق جو من الألفة والمحبة والمودة بين أفراد المجتمع.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أهم أسباب البعثة هو الرقي والسمو بأخلاق الفرد والمجتمع وسئل رسول الله.. أي المؤمنين أفضل إيماناً.. قال أحسنهم خلقاً ويقول النبي.. ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق فقد نادي بالتعامل بالأخلاق في كل أمور حياتنا.. فمثلاً في التعاملات التجارية.. ينهي الإسلام عن التجاوز في الظلم في الموازين ويتوعد من يفعل ذلك بأشد العقوبات.. قال تبارك وتعالي: "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون" صدق الله العظيم.
كما يحث علي السماحة في البيع والشراء.. كما قال صلي الله عليه وسلم "رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشتري وإذا اقتضي".
كما نادي الإسلام.. ودعا الرسول إلي احترام العمل واتقانه والالتزام بمواعيده.
ليتنا نعود إلي أخلاق الرسول في كل أمور الدنيا حتي تعود الأخلاق الحسنة تسود المجتمع من جديد وتختفي معها أساليب الغش والسرقة والفساد والنفاق والظلم..وكل هذه السلوكيات التي تحولت إلي جزء كبير من حياتنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف