المساء
جمال البدراوى
علي فكرة !! - من مقاهي روما وباريس .. الكروية !
بعيداً عن المعارك الانتخابية وماراثون الدعايات الذي فاق أفيشات الأفلام السينمائية في شوارع وميادين مصر المحروسة بكل محافظاتها تابعت خلال رحلتي الأخيرة في الأسبوع الماضي لمدينتي روما الإيطالية وباريس مباراتي إيطاليا والسويد والتي شهدت خروج إيطاليا من المشاركة لأول مرة في كأس العالم منذ 60 عاماً وبالطبع كانت ليلة ليلاء شديدة السواد علي الإيطاليين حتي المصريين الموجودين في روما بعد الهزيمة النكراء من السويد علي أرض الإيطاليين فلم تغب شمس إيطاليا عن النهائيات الا مرتين عامي 1930 و1958 التي اقيمت في السويد بعد ان فشلت في التأهل حيث المفاجأة غير المتوقعة للجماهير الإيطالية بصفة خاصة ولعشاق الآزوري من مختلف دول العالم بصفة عامة.
بذلك أصبح منتخب السويد هو المنتخب التاسع والعشرون من بين الفرق المتأهلة رسمياً لنهائيات كأس العالم واحتفل السويديون بفرحة تأهلهم في ميدان الملكة الجميلة "أوزليم تاسباس" من العاشرة مساء بتوقيت السويد حتي الصباح.
ولحسن الطالع ان كأس العالم روسيا 2018 سيشهد حدثاً يحدث لأول مرة في تاريخ المونديال وهو تأهل أربعة منتخبات عربية "مصر والسعودية والمغرب وتونس" لتحقيق العرب رقماً قياسياً جديداً وينتظر الجماهير العربية وجماهير العالم أجمع نتيجة قرعة المونديال التي ستعقد في الكرملن بالعاصمة الروسية موسكو يوم 1 ديسمبر القادم ليرفع الستار عن الثماني مجموعات التي ستخوض منافسات كأس العالم القادم.
وبالعودة لمباراة مصر والتي شاهدتها أيضاً علي أحد مقاهي شارع الشانزليزيه الشهير بباريس وبين مجموعة من المصريين والأفارقة أيضاً وبالرغم من التعادل الذي لم يحسن من برودة الجو والصقيع الذي نشعر به لكونها مباراة تحصيل حاصل بين الفراعنة مع المنتخب الغاني بهدف لكل منهما في المباراة التي اقيمت بمنافسات الجولة السادسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ويرتفع رصيد الفراعنة إلي 13 نقطة وكان هدف شيكابالا هو حديث المقهي الفرنسي وتساءل الجميع من المصريين لماذا حتي تعادل منتخب النجوم السوداء عن طريق أدون جيايسي ولكن كانت الصيحات تملأ المكان مع كل تمريرة وكأننا بأحد المقاهي الشعبية في منطقة الحسين وشاهدت كيف تفاعل الفرنسيون معنا وقدموا لنا التهاني حتي أن أحد المصريين أخذ يداعب الجرسون قائلاً الحساب عندي ولكن سرعان ما تراجع عن قراره بسبب ارتفاع اليورو وكوب الشاي الذي يتجاوز الـ 4 يورو أي 84 جنيهاً فقط بدون زجاجة المياه التي تزيد 3 يورو وأحسبوها بقي.. مبروك لمصر والمصريين في كل أنحاء الدنيا فعالعالم أجمع يعيش حالات الفرح والحزن من خلال فنون الساحرة المستديرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف