الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي - نسائم جديدة تفوح في أفق شرقنا العربي
القمة المصرية القبرصية اليونانية اشعرت اوروبا عموما وروسيا خصوصا بالدفء المنعش في ايام الشتاء القارص والقمة الروسية السورية والقمة التاليةلها بين موسكو وانقرة وطهران اكملت الشعور الاوروبي العام والروسي بالخصوص بأن الشتاء سيكون ربيعا ممتعا واستمرار الحريري رئيسا لوزراء لبنان نزع فتيل حرب اهلية جديدة اللبنانيون في غني عنها.
وبلا أدني شك ان الدبلوماسية المصرية والفرنسية أخمدا نيران الحرب التي أشعلها حزب الله وسمعت طبولها في الرياض وكان سعد الحريري عبر الظهير السعودي الشرارة التي كادت ان تكمل الحريق المشتعل منذ اندلاع نيران التقسيم ابتداء من 2003 مع بدء زمن احتلال امريكا للعراق وتعيين اول حاكم عسكري امريكي لبلاد الرافدين الجنرال بريمر وصولا إلي اعلان العراق منذ ايام بشارة نهاية داعش في العراق ثم سوريا وهذه النهاية لا تكتمل إلا باللقاء بين الدب الروسي والاسد الابن وتقديم الشكر والامتنان للدب الروسي الذي حمي سوريا الدولة والنظام من السقوط في ايادي الدواعش وقطر وانقرة ثم اتفاق الروس مع وكلاء امريكا في العملية السورية علي شكل النهاية ومصير الاسد ونصيب ايران وتركيا وضمان وصول الغاز الايراني القطري إلي روسيا وايضا اوروبا بعد الحرب التي دفع ثمنها السوريون برفض عبور الانبوب القطري إلي اوروبا وروسيا عبر أراضيهم وهنا يكتمل الفرح الروسي والاوروبي بضمان تدفئة مستمرة من خلال غاز الشرق العربي عبر سوريا واسرائيل وأخيرا مصر وقبرص واليونان.
وعندما تضمن اوروبا بالكامل مع روسيا لنفسها الدفء المتواصل سوف تنطفئ نيران كثيرة مشتعلة وسوف تخمد رايات داعش السوداء لترتفع في اماكن اخري ولن تتوقف اوروبا وامريكا عن اذكاء نيران الحرب او التقسيم حتي آخر متر مكعب من الغاز او برميل نفط في الشرق العربي وسيتم الانتقال إلي المغرب العربي عبر ليبيا.
ولكن الاخلا ق والسياسة هل يجتمعان سؤال صعب يفجره د. احمد عكاشة في صالون النيل في ضيافة عميد الدبلوماسية العربية سفير السعودية بالقاهرة احمد عبد العزيز قطان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف