الأهرام
عبد الفتاح ابراهيم
بشفافية إرادة الشعوب
بين بعض الشعوب العربية نجد شعبا تسامح وسمح بأن يكون بين افراده من يحمل السلاح ليكون هدفا موازيا للقوات المسلحة التى تعى أمنها القومي، وشعبا يعلم ولا يعمل للقضاء على هذه الميليشيات فهذه مصيبة، وإن كان لا يعلم ولا يعمل فهذه مصيبة أكبر. والسؤال من هم، ومن يمولهم، وأين معسكراتهم، وما هو الحافز والمقصد لهم؟ فالحق المطلق للشعوب هو الدعم الكامل لمؤسساته الأمنية، ومن يتجاهل ذلك لايلوم إلا نفسه بعيدا عن المظلومية فهم باحثون عن الاستغاثة والحزن على قتلاهم تحت الأنقاض، تاركين أطفالهم ونساءهم فى يد من لايرحم..إنه الإرهاب المنظم بحساباته الدينية المتطرفة بانحراف العقائد، وهذا هو الأخطر على الإنسانية، والقيادة المصرية مازالت تعمل ولاتمل ولاتبخل بتجربتها ورؤيتها حفاظا على امن وسلامة محيطها الإقليمى والدولي، خاصة الأزمة الليبية، وتغلغل جماعة الأخوان الإرهابية فى المحادثات الليبية ـ الليبية برعاية المبعوث الدولى (إن من الغباء السياسى التئام الجراح الليبية فى سنتين أو ثلاث)، وهذا أمر استوجب على الخارجية المصرية والتونسية والجزائرية التنسيق لضبط الحدود لمنع العابرين والعائدين من العراق وسوريا المدعمين من قطر وإيران وتركيا والمتمركزين فى الصحراء الليبية للتواصل التكتيكى مع القلب الإفريقي، والعابرين للحدود الغربية والجنوبية والشرقية الى سيناء، صراع بائس للتنافس الارهابى عبر الأنفاق، بين القاعدة بزعامة (الظواهري) والفارين من الدواعش بإلهام (البغدادي) ثم كتائب القسام والجهاد المتوعدين بالقدس عائدين، مغامرات موتورة أمام استراتيجية عسكرية مصرية وطنية وسياسة لتحقيق المأمول بقيام الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) لشعبين يسعيان للحياة بكرامة وسلام هم وحدهم المطالبون بالعمل على التسامح مع المتغيرات حتى لايتم استهلاكهم فى قضايا بعيدة عن السلام الشامل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف