محمد أمين المصرى
كلمات - بيومى أفندى يسخر من الموت
ينتشر مقطع فيديو من برنامج بيومى أفندى في فضائية (dmc)، يصور شابا وزوجته يتجولان في سوبر ماركت وسرعان ما تنتاب الزوج موجة غضب عارمة بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار مقارنة بالأسبوع السابق، ولم تفلح محاولات الزوجة فى تهدئته خاصة أن مرتبه انتهى ولا يزال الشهر فى أوله، ثم يصاب الزوج بأزمة قلبية ويقع على الأرض وتفشل الزوجة فى انقاذه وتنادى بأعلى صوتها عمن يستطيع علاجه، ليتم النداء عبر المذياع الداخلى للسوبر ماركت عن الطبيب (يجسده بيومى فؤاد) ويظهر فى المشهد وهو يطنطن بكلمات من أغنية عاطفية لعبد الحليم حافظ ويأكل «أيس كريم» فى برود وبلاهة شديدة، ثم يأمر مساعده باعطاء المريض حقنة.
يصور مقطع الفيديو حوارا طويلا بين الطبيب والزوجة ويسألها عن حالة الزوج قبل وقوعه وهل كان يبرطم ببكلمات عن غلاء أسعار وفواتير وحسابات وهكذا، ليخبر مساعده أن الحالة جلطة.. يهدأ الطبيب من روع الزوجة ويبلغها أن هذه الحالة الخامسة في هذا اليوم.
ويمر الحوار إلى أن تسأله الزوجة كيف جاء بهذه السرعة بمجرد وقوع زوجها، ليبلغها بأن وزارة الصحة وزعت الأطباء علي المحال بعد هوجة الأسعار لعلاج الحالات الطارئة المتضررة من غلاء الأسعار.
ولم ينس الطبيب خفيف الظل من رواية حكاية أنه استطاع نقل ابن شقيقته الطبيب من أسيوط الي مقلة قريبة، علي أمل نقله الي محل تجارى مشهور.
يبلغ المسعف الطبيب بوفاة الحالة، ليباغت الطبيب الزوجة بقوله أن لديه خبرين، حلو وسيئ، فطلبت منه أن يبلغها بالسيئ أولا فقال إن زوجها مات فعلا، وعندما همت الزوجة بالبكاء والنحيب أبلغها بأنه لديه الخبر حلو وهو أن ثمة عرضا لمدة دقائق على البرجر 10 قطع بسعر 8، ففرحت جدا وسارعت لشراء البرجر قبل نهاية العرض وفقا لنصيحة الطبيب.
اعتقد أن الرسالة الحقيقية للفيديو الذي تضمنه البرنامج كان السخرية من الموت، وأن مجرد عمل عرض علي سلعة كفيل بأن تنسي المرأة زوجها ميتا علي الأرض.. ولعل المجلس الأعلى للإعلام يتحرك لبحث خطورة الرسالة الإعلامية المهينة للمشهد. ولعل المجلس يضع حدا لما يبثه البعض من سخافات وتفاهات.