الأخبار
محمد البنهساوى
حروف ثائرة - الكفرة الفجرة والركع السجود
شتان الفارق بين الاثنين.. مسلمون مسالمون.. تركوا تجارتهم ومصالحهم.. مسارعين لتلبية نداء ربهم.. واداء صلاة الجمعة.. ومجرمون بلا دين أو إنسانية.. لم يعبأوا بصلاة أو بيع أو دين او دنيا.. وسعوا في الأرض قتلا وإفسادا.. اغتالوا المصلين وهم لازالوا بين يد ربهم.. واسرفوا في القتل
لا أقارن هنا.. فلا تصح أبدا المقارنة.. بل وأرفض من يصف القتلة بأنهم فهموا الدين فهما خاطئا.. وكأن من فعل ذلك يدين بدين أو يؤمن بعقيدة.. لكن فهمه لهما خاطئ.. أي دين هذا الذي يأمر أتباعه حتي ولو بالفهم الخاطئ إلي القتل.. وقتل من.. الركع السجود.. هؤلاء القتلة لا دين ولا أخلاق لهم.. هم كفرة فجرة.. كفرهم ليس بدين او ملة.. إنما بأبسط معاني الإنسانية.. وفجرهم في كفرهم بلغ الدرجة التي تجردوا معها من كل المشاعر والمبادئ.. وزرعوا في قلوبهم الغل والحقد للجميع
إن الجريمة النكراء بمسجد الروضة في بئر العبد.. تثبت ما نقوله كل يوم.. ان ما يجري علي أرض الفيروز.. وبمختلف أرجاء مصرنا المحروسة من عمليات إرهابية.. من الخطأ ان نطلق علي منفذيها أنهم من المتطرفين في الدين.. لكنه عمل إرهابي إجرامي منظم لا يمت للدين بصلة.. ويأتي ضمن مخطط دولي واسع تشارك فيه دول وانظمة.. لا تريد الخير لمصر.. ولا الأمن والسلم للمصريين.. وان ندرك كما قلت في مقال سابق أننا في حالة حرب.. بل إنها اشرس الحروب التي تواجهها مصر في تاريخها
شراسة هذه الحرب لا تتعلق بتفوق قتالي.. او تقدم نوعي في تسليح.. إنما شراستها في الغموض والمجهول الذي يحيط بعدونا.. فكما قلنا فقد تلاقت مخططات واهداف أعداء مصر من دول وانظمة إقليمية ودولية.. مع جهل وطمع وحقد المارقين من بيننا.. فجاء التخطيط والتمويل الدولي علي اعلي مستوي.. وتم التجهيز لتلك الحرب منذ عقود.. واصطياد الفئران الضالة المضلة.. لتكون الاداة الرئيسية في الحرب.. وتجهيز مسرح العمليات خلال سنين.. من تشكيل العصابات المنتشرة في صحرائنا الشرقية والغربية.. وتهريب الأسلحة وتخزينها.. في لحظات ضعف عديدة اعترت مصر خلال السنوات القليلة التي سبقت وواكبت واعقبت احداث 25 يناير.. ولأن تلك الأنظمة تدرك ما تفعل وتخطط له.. فقد نجحت في لحظات الضعف تلك في تمهيد وتجهز مسرح العمليات.. وتجميع كلاب النار من كل حدب وصوب في غياهب صحرائنا.. ووضع خطة مدروسة ومحكمة.. تضمن تسلل تلك الفئران القذرة لتضرب ضربتها.. واما ان تفر مرة اخري عائدة بسلام.. او استبدال من يسقط من تلك الفئران صريعا بآخرين جاهزين لتنفيذ نفس المخطط الوقح ضد مصر
الان نكرر نؤكد من جديد.. إننا فل حالة حرب حقيقية.. ولا بد ان تطبق أصول وقواعد حالة الحروب.. سواء من التفاف تام من الجميع حول اجهزتنا وقواتنا.. أو منع أي محاولة سواء بجهل او عن قصد للنيل من الروح المعنوية للجميع.. او الإساءة للقوات التي تواجه بجسارة الموت في حربها ضد تلك الفئران.. وضرورة قيام كل الأجهزة والمؤسسات خاصة الدينية والإعلامية بأعداد الشعب لتلك الحرب
بقي أن اكرر شيئا مهما وهو عدم الخلط علي الإطلاق بين هؤلاء الكفرة الفجرة والدين.. أي دين.. فالاديان جميعا خاصة ديننا الإسلامي الحنيف يدعو للسلام والمحبة والتسامح.. وهؤلاء المجرمون من كلاب النار ضد كل الاديان.. واثق تمام الثقة في ان النصر في النهاية سيكون لمصر وقواتها في مواجهة هذه المخططات التي تحاك لها.. فقد قطع الله علي نفسه عهدا عندما قال " وإن جندنا لهم الغالبون "

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف