المساء
فتحى حبيب
إعجــــاز وإنجــــاز
سيتوقف التاريخ طويلاً أمام الأحداث الجسام التي مرت بها مصرنا الغالية في أعقاب ثورة 25 يناير.. والمؤامرات والفتن التي عصفت باستقرارها وأغرقتها في الفوضي والضعف والهوان والفرقة والانقسام واستغلال إخوان "الشيطان" للأحداث واختطافهم البلاد والتحكم في مصائر العباد حتي تدخلت الأقدار وجاءت ثورة 30 يونيو فصححت الأوضاع وخرج ملايين الشعب علي حكم الإرهابية وأسقطوه وأعادوا توجيه بوصلة الوطن.
ولأن الأقدار دائمًا رحيمة بالمصريين فقد جادت عليهم بجندي مقاتل شجاع من بين صفوف القوات المسلحة الباسلة.. التف حوله المصريون وانتخبوه عن قناعة رئيسًا للبلاد.. فكان ومازال أهلاً لثقتهم.
نعم "السيسي" رجل الأقدار.. توكل علي الله وأخلص العطاء لوطنه وأمته فنصره الله.. واجه التحديات بعزيمة الرجال التي لا تلين وشجاعة الأبطال وأخلاق الفرسان فحقق الانتصار تلو الآخر في معارك البناء والتنمية والقضاء علي الإرهاب.
إن التاريخ سوف يسجل بحروف من نور أن الرئيس السيسي حقق المستحيل في عامه الرئاسي الأول حيث أعاد مصر قوة إقليمية.. تأمر فتطاع.. تتحكم في قرارها.. علاقاتها مع كل الدول قائمة علي التنمية والاحترام المتبادل.. رافضة الوصاية والتدخلات.
سوف يسجل المنصفون -للأجيال القادمة- أن السيسي حمل روحه علي كفه فداء لوطنه.. وخاض حربًا شرسة ضد الإرهاب الأسود لينعم بني شعبه بالأمن والأمان والحرية والاستقرار.
سوف يسجل المنصفون أن السيسي في عامه الرئاسي الأول تصدي لمؤامرات أعداء الخارج وخونة الداخل الخبيثة وحطم كل مخططاتهم الشيطانية وحافظ علي حدود مصر قوية بحرًا وجوًا وبرًا فأفقدهم الوعي وتركهم يتخبطون في ضلالهم المبين.
سوف يسجل المنصفون أن السيسي في عامه الأول أقام المشروعات العملاقة.. وفاجأ العالم بقناة السويس الجديدة ومعدل الأعمال الذي وصفه الخبراء العرب والأجانب بالإنجاز التاريخي.. بالإضافة إلي مشروعات الطرق غير المسبوقة واستصلاح وزراعة الـ 4 ملايين فدان.
أما المغرضون والضالون المضلون من أنصار الإرهابية وحركات "النص كم" الثورية.. فآراؤهم لا تعنينا.. إنهم غارقون في ضلالهم القديم.. قلوبهم السوداء حجبت الرؤية عن عيونهم.. فلا يرون شيئًا.. ألسنتهم لا تنطق إلا كذبًا.. ولاؤهم لسيدهم في البيت الأبيض ومنظمات المال.
إن ما حدث في العام الرئاسي الأول إعجاز وإنجاز بكل المقاييس.. وتبقي آمال المواطنين كبيرة في قضاء الرئيس علي الفساد والفاسدين وناهبي قوت الغلابة وتطهير الجهاز الإداري وكل الدولة منهم.. فهذا هو التحدي الأكبر.. وليس مسئولية الرئيس وحده بل كل شرفاء البلد.
إن ملايين المصريين الشرفاء كلهم ثقة وأمل في القيادة الحكيمة للرئيس السيسي نحو بناء مصر المستقبل.
وأخيرًا:
بينما يمضي الرئيس السيسي بخطوات واثقة في بناء مصر يسانده الملايين من شعبه.. حاظيًا باحترام وتقدير العالم أجمع.. وجه الأتراك لطمة قوية لرئيسهم رجب طيب أردوغان وعاقبوه علي مساعيه الرامية لتحويل البلاد إلي النظام الرئاسي من خلال نتيجة الانتخابات البرلمانية التي تشكل نكسة كبيرة لحزب "العدالة والتنمية" ورسالة رفض من الشعب لسياسات "السلطان أردوغان"!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف