الجمهورية
سعد سليم
مصر باقية.. والإرهاب إلي زوال
لا يزال الشعب المصري بكل طوائفه يدفع فاتورة مقاومته للإرهاب الأسود البغيض.. ومازالت مصر تتحمل تبعات إسقاط مخطط قوي الشر والضلال ومموليه منذ أن تخلصت من حكم جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
هذا السيناريو الإجرامي الدنئ كان يستهدف تمزيق كل دول المنطقة وتقسيمها ومصر هي الدولة الوحيدة التي حماها الله سبحانه وتعالي من الوقوع في محيط هذا المخطط الذي تقوده أجهزة دول كبيرة وتدعمه وتقوم علي تنفيذه دول أخري في منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط بهدف النيل من قوة مصر وإضعاف دورها التاريخي والرائد في المنطقة.. لذلك عزموا النية وأعدوا العدة علي زعزعة الأمن والاستقرار علي أرض مصر وخاصة في منطقة شمال سيناء من خلال بعض العمليات الإرهابية الدنيئة.
الحادث الإرهابي الإجرامي الغادر الجبان الذي وقع أول أمس في مسجد الروضة ببئر العبد بالقرب من العريش يعكس خسة وندالة من قاموا به.. اعتدوا بالقتل علي مواطنين عزل في بيت من بيوت الله.. خرجوا قاصدين طاعة ربهم.. هؤلاء الخونة اعتدوا علي حرمة المساجد ومن قبلها الكنائس دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.. روعوا المصلين الآمنين وكأنهم يريدون بغير قصد أن يوحدوا كل الشعب المصري ضدهم وضد أفكارهم ومعتقداتهم وأفعالهم التي تتنافي مع كل الأديان.. حتي تكون هذه نهايتهم المحتومة بعد أن كشفوا عن وجههم القبيح وثبت بالدليل القاطع أنهم لا دين لهم وأن الدين الإسلامي منهم براء.. فكل الأديان تحث علي حرمة دماء الإنسان وماله وعرضه وأرضه.. فهم بما يفعلونه وتقترفه أياديهم القذرة أعداء للبشرية والأديان والأوطان.. هم عملاء وخونة ومرتزقة ومأجورون لتخريب بلادنا وترويع أمننا لمصلحة جهات أجنبية معروفة بعد أن نجحت قوات الأمن في توجيه ضربات قاسية لهم في الأيام القليلة الماضية.
هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تفت في عضدنا ولن تفلح محاولاتهم ببث الرعب والخوف في قلوبنا.. علي العكس فإن هذه الأعمال الخسيسة والدنيئة والجبانة وحدت الشعب المصري كله خلف قيادته وجيشه وشرطته.. واطمأن الشعب المصري إلي أن القيادة السياسية وقواتنا المسلحة والشرطة سيعملون بكل الطرق للثأر من هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية في أقرب وقت ممكن.. كما حدث مؤخراً مع منفذي العمل الإرهابي الذي وقع علي أرض الوادي الجديد وسيعيدون الأمن والاستقرار لأرض سيناء في أقصر وقت ممكن.
كلمة الرئيس أول أمس عقب الحادث الأليم.. أدخلت الثقة والطمأنينة في قلوب ونفوس الشعب المصري كله بعد أن أكد سيادته علي استمرار جهود مصر وشعبها في استمرار التصدي ومواجهة الإرهاب.. وأن الحادث لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وسنواجهه بكل شجاعة حتي نقضي عليه ونخلص البشرية جميعها من شروره.
الرئيس أكد أن الشعب المصري يخوض أشرف وأنبل معركة علي الاطلاق.. وأننا نواجه هذا الإرهاب الأسود نيابة عن العالم والمنطقة العربية.. وستظل مصر بمشيئة الله آمنة مطمئنة بشعبها وجنودها.
علي الشعب المصري كله أن يهب لنصرة جيشه وشرطته في مواجهة هذا الخطر الداهم فهؤلاء الإرهابيون منهم من يقيم بيننا ويمشي في شوارعنا ويتسوق من أسواقنا علينا اليقظة والحذر والحيطة من أن يسكنوا معنا وخاصة في المناطق المتاخمة للريف والصحراء.. علينا أيضا الإبلاغ عن أي فرد يظهر جديداً بالقرب منا ونشك في سلوكه أو تصرفاته.. حتي نكون جميعاً علي قلب رجل واحد.. نتحد لدرء هذا الخطر عن بلادنا ومقدراتنا وأرواحنا وأبنائنا.
علي العالم كله أن يعلم علم اليقين ان شرور الإرهاب لن تقتصر علي دولة واحدة وأن أخطاره ستتخطي الحدود لتضرب كل دوله إذا لم يتعاون مع مصر ويساندها في حربها ومواجهتها لهذا الإرهاب البغيض.
صحيح أن العالم كله أدان الحادث الإجرامي الخسيس وأرسل قادته ومؤسساته ببرقيات عزاء وتنديد.. وأعربوا عن رغبتهم في هزيمة الإرهاب كما قال الرئيس الأمريكي ترامب.. وأكد علي ذلك الرئيس الروسي بوتين وأعلن عن استعداد بلاده لزيادة التعاون مع مصر في مواجهة الإرهاب.. وتضامن مع مصر غالبية الدول.. إلا أننا نريد تحركاً ملموساً علي أرض الواقع بعيداً عن الكلمات الرنانة وبرقيات التعازي.
ستبقي مصر إن شاء الله وستنتصر علي كل محاولات النيل منها وسنستطيع بعون الله أن ندحر هذا الإرهاب اللعين.. خالص العزاء والمواساة للشعب المصري وأسر الشهداء.. وندعو الله بالشفاء للمصابين في الحادث الأليم.. عاشت مصر وجيشها وشرطتها وبارك الله في شعبها إلي يوم الدين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف