ماذا سيقول »القتلة»‬لله عز وجل يوم القيامة ؟ هل سيقول »‬التكفيريون »‬ قتلنا الركع السجود في بيت الله دفاعا عن الاسلام ؟ هل سيقولون قتلنا 29 طفلا لا يعرفون سوي الخير ؟ لا اعلم ماذا سيقولون في يوم تشخص فيه الابصار وتذهل كل مرضعة عما ارضعت ؟ ولكن ما انا متأكد منه انهم سيسحبون ومن شاركهم وأعدهم وساعدهم إلي النار ليكونوا وقودا لها.. فمن قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا.
رحمة الله علي الشهداء من رجال يسعون علي رزقهم ويحافظون علي صلواتهم..ومن اطفال ينتظرون مستقبلا يبنون فيه بلدهم بالشرف والامانة التي غرسها فيهم اهلهم.. وعزائي للامهات والارامل اللاتي فقدن السند والداعم في الدنيا.. ولعنة الله علي الارهابيين الذين لم يراعوا حرمة بيوت الله من مساجد وكنائس يذكر فيه اسمه.. وسفكوا الدماء بخسة ونذالة..فهم ليسوا بشرا ولا تعرف الانسانية إلي قلوبهم طريقا وحلال فيهم ومن علي شاكلتهم من الجماعات الارهابية فكريا ان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف.
بعد النجاح الذين حققته قواتنا المسلحة ورجال الشرطة في القصاص لشهداء الواحات ومسجد الروضة يتكرر امامي سؤال اذا كنا نعرف اماكنهم فلماذا التأخير في ضربهم وقتلهم قبل ان ينفذوا جرائمهم.. واجدني اقول ان الامر ليس بالبساطة التي تتحدثون عنها ففي مجال المعارك الحربية تعرف عدوك ومن خلال عناصر الاستطلاع والمخابرات تتمكن من تحديد اماكن تواجده وحجم قواته وما يملكه من احتياطات يدفع بها إلي المعركة بالاضافة إلي محاور التقدم وغير ذلك من تكتيكات الحرب.. ولكن هؤلاء التكفيريين والارهابيين عدو مجهول يعيش بين المدنيين ويرتدي ثيابهم ويأكل من طعامهم ويشاركهم حياتهم.. وان خرج إلي الصحراء يختفي في الكهوف او يستخدم وسائل تمويه تخفيه عن انظار قوات انفاذ القانون والطائرات مما يصعب رصده.. ولكن بعد ارتكابهم جريمتهم يتركون اثارا تدل عليهم لا يقدرون علي اخفائها.
ما ارتكبه »‬اخوان الشياطين »‬ و»داعش» وغيرهم من التنظيمات الارهابية جرائم في حق الشعب.. سوف تطول بيوتنا ان لم نتصد لها جميعا.. واسعدني كثيرا توجيهات الرئيس السيسي بوضع مخطط لتنمية منطقة »‬بئر العبد» بالاضافة إلي مخطط تنمية سيناء.. فقد زرت بحيرة البردويل منذ اشهر قليلة..وسعدت بالطفرة التي احدثتها القوات المسلحة ممثلة في شركة مصايد الاسماك من تطهير للبحيرة واقامة محطة تحلية وقرية للصيادين ومصنعين للثلج والفوم وثلاجات ضخمة..ولكن احزنني الفراغ الهائل ومساحات الرمال علي جانبي الطريق.. التنمية يا سادة وزرع الارض بالبشر احدي الوسائل للقضاء علي التطرف والقضاء علي شيوخ الفتنة.. تحيا مصر دائما.