تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح مشروع الاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ "محدش يقدر يمس المياه في مصر" وأن الأمر يعني "حياة أو موت شعب" كانت رسالة ثقة واطمئنان لكل المصريين ولاقت ترحيباً كبيراً في كل الأوساط بعد تعثر أو فشل المفاوضات الفنية التي تخص فترة ملء خزان سد النهضة الإثيوبي.. كما كانت رسالة قوية إلي إثيوبيا وكل المتآمرين علي مصر ومصالحها في مياه النيل.
ببساطة عندما يزأر الأسد في عرينه ترتعد الغابة من حوله وهو ما حدث بالفعل. حيث تكهربت المنطقة لمجرد إحساسهم أن هناك تحركات عسكرية مصرية وخرج رئيس وزراء أثيوبيا يلمؤه الرعب ليعلن أنه سوف يلجأ إلي مجلس الأمن في حالة أي عدوان وكذلك نشرت مجلة فوروين بوليسي والصحف السودانية والإثيوبية علي وتيرة واحدة أن مصر ربطت حزاماً أمنياً حول أثيوبيا.. ورغم تصريحات المهندس شريف إسماعيل قبل سفره للعلاج بأن لدينا كل الحلول وليس هناك دواع للقلق والحل العسكري مستبعد تماماً لكن الصحف الأثيوبية تروج بمكر وخداع علي لسان ديسالين ان مصر لديها قاعدة عسكرية كبري في جيبوتي وأخري في إريتريا وأن لديهم معلومات حول وصول طائرات إف 16 للقاعدة الجوية المصرية بجزيرة الفرسان بالبحر الأحمر.. علي طريقة ضربني وبكي وسبقني واشتكي.
الغريب في الموضوع هو الموقف السوداني المنحاز لإثيوبيا وتعمده الإضرار بمصالح مصر ويبدو أن البشير مش قادر ينسي إنه إخواني عميل ويحمل لمصر نصيباً كبيراً من الحقد والكراهية عبرت عنه مواقب كثيرة آخرها التصريحات غير الدقيقة التي أطلقها وزير خارجيته بخصوص حصص مياه النيل واتهام مصر اتهامات باطلة في تصوري إنها تضر أولاً بالشعب السوداني الشقيق والجالية الموجودة علي أرض مصر.
كلمة فاصلة: مياه النيل حق مشروع للمصريين منذ قديم الأزل ولم نعتد يوماً علي أحد ولن نسمح لأحد بالتعدي علي حقوقنا ومن يفكر فعليه قبول عواقب غبائه "وجنت علي نفسها براقش".