الأهرام
راندا يحيى يوسف
إقتنى قطـــاً !
مما لاشك فيه ان تربية الحيوانات الأليفة تُسهم بشكل فعال فى منح الراحة النفسية للإنسان وتُزيد بشكل عام من الأوقات التى يقضيها أفراد الأسرة معًا وتجعلهم يشعرون بسعادة أكبر فى صحبتهم ، كما ان إمتلاك حيوان أليف فى المنزل يخلق أجواء من المحبة والمشاركة بين أفراد الأسرة ويُعلم الأطفال معانى الرحمة والتعاطف ويجعلهم يُدركون قيمة النظام والإعتماد على النفس وتحمل المسئوليات .
وتعتبر القطط من أشهر الحيوانات الأليفة إنتشاراً فى المنازل نظراً لأنها صديق محبب للأطفال قبل الكبار والتى قد تفوق صداقتها أحيانا صداقة بعض البشر ، كما انه من السهل الإعتناء بها فهى كائن بطبعه محب للنظافة والنظام ، ومن خلال تجربتى بإقتناء أحدها لم أكن أعرف الكثير عن عالم القطط ، وبمرور الوقت جذب إنتباهى ان للقط تأثير إيجابى ساحر على سلوك الأبناء إجتماعياً وأخلاقياً ، وعلى الرغم من تعدد مشاكساته وإيقاظه لىّ كل يوم عند الفجر من خلال النكز والمواء والحركات البهلوانية –إلا اننى إعتدت الأمر وأدركت ان له حقوق لا يساوم عليها فى النوم واللعب وأوقات الطعام ، وبعد الإضطلاع على بعض الموسوعات العالمية وبعض الكتب فى علم طاقة المكان التى تتحدث عن فوائد إقتناء القطط ؛ علمت ان لها قدرة خاصة على إمتصاص الطاقة السلبية من المنزل ، وان الله حباها بخاصية الإستشعار لأماكن ركود الطاقة والتى تسبب لأهل المنزل الخمول والكسل ، وهو ما جعلنى أفسر جلوسه دائما بجوار الزوايا وعتبات الأبواب ، كما تحدثت الموسوعة عن القدرات البصرية والسمعية والتى قد تنبه أهل المنزل قبل حدوث أمر مكروه ،لذا أنصح كل أسرة بضرورة التفكير فى تربية حيوانا أليفا ، فتلك المخلوقات الضعيفة وضع الله فيها سرا من أسراره لخدمة الإنسان وراحته ، كما ان تربية الحيوانات الأليفة لا تقتصر على طبقة بعينها من الناس بل تمتد لكل الطبقات فلا يكلف الإهتمام بسمكة أو طائر أو قطة الكثير من المال أوالجهد ، بقدر ما يعطى من إحساس بالنشوة والشعور بضرورة الإهتمام بالآخرين ويعلم الطفل بلا عناء قيم و مبادئ الرحمة والعطفوالإنسانية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف