الأهرام
اشرف مفيد
كلام مفيد شدة وتزول
حدث ما حدث.. ولكن أبدا لن تتوقف الحياة وأبدا لن تنهزم إرادتنا وإصرارنا على مواصلة المشوار خلف الرئيس.. مشوار التنمية الذى يبدو فى كثير من الأحيان صعباً ولكنه ليس مستحيلاً.. ومشوار الحرب على الارهاب التى يراها البعض حرباً لا نهاية لها ولكننى أراها حرباً أوشكت على الانتهاء وقاربت على الاختفاء من المشهد لأن هذا النوع من الارهاب الذى ضرب بيتا من بيوت الله وراح ضحيته ذلك العدد الضخم من الأبرياء ما هو إلا مؤشر قوى يضع أيدينا على مسألة فى غاية الأهمية تفيد بأن تلك الجماعات التكفيرية ومن يقف خلفهم سواء فى الداخل أو الخارج قد ضاق عليهم »الخناق« وشعروا بقرب نهايتهم فلجأوا إلى هذا النوع من الجرائم التى لم نر مثلها من قبل وذلك ليصدروا لنا صورة ذهنية مغلوطة بأنهم يمتلكون القوة التى تجعلهم ينفذون مثل تلك العمليات الكبيرة وغير التقليدية.

ولكن جاءت كلمة الرئيس القوية والمركزة لتؤكد للجميع أن الرد العنيف قادم لا محالة وأن الجزاء سيكون من جنس العمل، لذا أرى أن أحزاننا لن تستمر طويلاً ولن يبيت أى مواطن مصرى بعد اليوم وهو «مكسور الخاطر» ما دام لدينا قيادة سياسية تمتلك هذه الرغبة القوية فى الأخذ بالثأر وما دام يقف خلف ظهرنا «جيش» يمتلك أدوات الردع السريع.. هذا الردع الذى بدأ بالفعل عقب وقوع الحادث مباشرة لملاحقة العناصر الإرهابية فى المنطقة بالكامل.

ولأننى متفائل بطبعى وأنظر دائما الى النصف المملوء من الكوب فإننى أقولها وبأعلى صوت إن ما تمر به مصر الآن ما هو إلا مجرد «شدة وتزول» إن شاء الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف